ضربات الأسد الثلاث

ثلاث ضربات ابتدأت بانتصارات ميدانية للجيش العربي السوري، رغم حرب العصابات المعقدة وقتال الشوارع والمدن والأنفاق والكمائن، وهي من أصعب أنواع الحروب وقد أدت لسقوط أقوى جيشين في العالم؛ جيش الاتحاد السوفيتي في أفغانستان، الجيش الأمريكي في العراق، كونها تستنزف قدرات الجيوش التقليدية، وتكون الألة العسكرية محدودة التأثير ، ويحتاج النصر لمجموعات اقتحام متمرسة واستشهادية، والتي حققها الجيش السوري وحلفاؤه خاصة حزب الله.

الضربة الأولى عسكرية

بعد اتضاح الصورة لأعداء سوريا بأنّ عصاباتهم الإرهابية مهزومة اليوم وغداً، وتحديداً بعد ضربة البادية السورية، والتي عوّل عليها هذا العدو أن تكون معقلاً دائماً لداعش وغيرها من الإرهابيين المُدربين على يد المخابرات العسكرية في الدول المجاورة كالأردن، هنا بدأ التراجعُ العسكري وقامت واشنطن بالبدء بسحب عملائها، الذين كانوا يعملون كقادة في داعش، كما ذكرنا في مركز فيريل حيث ذكرنا على صفحتنا على الفيس بوك: (الأشخاص الذين أقلتهم مروحيات الجيش الأميركي من منطقة بوليل شرقي دير الزور، هم من جنسيات أميركية وبريطانية، كانوا قياديين ضمن صفوف داعش، والمرجح أنهم بين 6 إلى 8 أشخاص، وهذا دليل على تسليم واشنطن بأن دير الزور وريفها بات بحكم الساقط عسكريا بيد الجيش السوري #فيريل_للدراسات).

رابط صفحة مركز فيريل على الفيس بوك

https://www.facebook.com/Firil-Center-For-Studies-FCFS-369658720062314/

الضربات العسكرية تتلاحق، وكافة الأراضي التي تحتلها عصابات الإرهابيين ستتحرر، سواء في ريف حماة أو إدلب أو دير الزور، الرقة والحسكة ودرعا، ولن يبقى شبر تحت سيطرتهم.

الضربة الثانية اقتصادية

فافتتاح معرض دمشق الدولي الذي كان رغم الظروف القاسية ناجحاً، وجاء بـ 43 دولة لحضوره، وما رافقه من بداية تحسن اقتصادي سنراه يتتابع لاحقاً، بعقود مع الدول الكبرى كالصين وروسيا، كما أنّ تحرير آبار البترول والغاز من يد الإرهابيين، وصولاً إلى الحدود العراقية والأردنية، والبدء بإصلاح الأضرار واستخراج الثروات منها، حسّن وضع الكهرباء وأدار عجلة الاقتصاد. ولن ننسى معامل حلب التي بدأت تنتجُ بقوة.

الضربة الثالثة سياسية

البارحة أعلن وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون: (بإمكان الأسد دائماً المشاركة في انتخابات رئاسية ديمقراطيّة)، وقبله طالبَ وزير خارجية النظام السعودي المعارضةَ السورية بتقديم تصور جديد للموقف من الرئيس الأسد. أي أنّ التسليم ببقاء السيد الرئيس حصل وانتهى، وبقيت المخارج السياسية لحفظ ماء الوجه.

القادم على سوريا خلال أسابيع

أمام الإرهابيين أمران؛ القتال حتى الموت في مناطق الحصار، أو الاستسلام. الطريق إلى دير الزور بات سالكاً بعد تحرير السخنة، وسيكون تحرك القوات قوياً من جهات ثلاث، أي أنّ إرهابيي داعش ليس أمامهم سوى الهروب شرقاً، وسيكون الحشد العراقي بانتظارهم. لا يمكن التعويل على ميليشيات قسد، فهي متلونة وتتآمر دائماً. كما أنّ هناك حركة مقاومة عشائرية من داخل محافظة دير الزور ضد الإرهابيين، ستساعد على سقوط داعش بصورة أسرع، مما سينعكس سلباً في عواصم أعداء سوريا.

الدعم الروسي والإيراني، سيرسم خطوطاً جديدة للمنطقة، بانتظار ردة فعل تل أبيب وواشنطن، اللتين لن تقفا مكتوفتي الأيدي جراء ما يحدث. وهذا حديثٌ آخر سنتلوهُ عليكم قريباً. لكنها ثلاثة ضربات موجعة سددها الأسد لأعدائه… والأقوى قادم… زيد م. هاشم. 27.08.2017 إدارة تحرير مركز فيريل للدراسات.

المقالة السابقة

صرخة عامل سوري. ملفات الفساد. مركز فيريل للدراسات