صيف 2019 سيكون الأعلى حرارة و…!

يبدأ الصيفُ غداً، وقبلَ بدئه سجّلت الحرارة حول العالم درجاتٍ مرتفعة بل قياسية لهذه الفترة، بينما تتحدّثُ ناسا عن “عصر جليدي”!! فما حقيقة ما يجري؟

تحذيرٌ من صيف هو الأشد حرارة حتى الآن

ما شاهدناهُ من ارتفاع حرارة خلال أيار الماضي وما مرّ من حزيران كان عبارة عن “جسّ نبض” ليس أكثر. والقادم أسوأ خلال أيام قليلة. هذا ليست معلومات مركز فيريل للدراسات فقط بل هذا ما صرّح به مركز الرصد الجوي هنا في برلين ومراكز أرصاد أوروبية أخرى. التوقعات بتحطيم الأرقام القديمة وتسجيل درجات حرارة قياسية، مدينة Kitzingen هنا تحمل الرقم القياسي وهو 40,3 درجة مئوية بالنسبة لألمانيا، احتمال كبير أن يتحطم الرقم خلال أيام مع اندفاع كتلة هوائية حارة قادمة من أفريقيا عبر الجزائر لتصل إلى شمال أوروبا، مع عواصف رعدية وتساقط أمطار غزيرة وبرَد سيؤدي لخسائر جسيمة. بينما تسجل مدينة الجزائر حرارة لا تتجاوز 30 درجة أما الرباط في المغرب فتسجل 25 درجة وهي دون المعدل، أي انعكاس تام في درجات الحرارة.  

حتى تاريخ اليوم، سجلت برلين 5 درجات أعلى من المعدل العام لشهر حزيران. بينما سجلت بغداد ودمشق وموسكو 3 درجات أعلى من المعدل…

ماذا عن الشرق الأوسط وسوريا؟

مازال بعض الخبراء وغير الخبراء يتحدثون عن عصر جليدي مُصغّر كما روّجت له ناسا لأسباب “أميركية”، التي أجّلت موعده إلى شتاء 2020 ـ 2021، وما نراهُ على الواقع هو معاكس تماماً وسوف نتطرق له في بحث واسع بمركز فيريل للدراسات.

ابتدأ أيار في الشرق الأوسط وسوريا بحرارة منخفضة وتساقط ثلوج خفيفة في جبل الشيخ والقلمون. لكنّ أيار أنهى أيامه بتسجيل 41,1 درجة مئوية في دمشق بتاريخ 23.05 ثم 41,3 بتاريخ 24.05، وقد سجلت 4 أيام فوق 40 درجة بدمشق، وهذا أعلى من المعدل العام بـ9 درجات!

حزيران سجل 3 أيام حرارة فوق 40 درجة بدمشق كما سُجلت في شمال مصر درجة 50,4 مئوية، ثم تراجعت درجات الحرارة منذ أسبوع لتصبح أقل من المعدل بـ3 درجات، وهذا مستمر حتى يوم الأحد القادم. بعد ذلك هناك موجة حارّة قادمة من الخليج العربي…

ما شاهدناهُ من ارتفاع حرارة خلال أيار الماضي وما مرّ من حزيران كان عبارة عن “جسّ نبض” ليس أكثر

تبدأ الموجة الحارّة يوم الإثنين وتستمر أسبوعاً لتبلغ ذروتها يوم الأربعاء حيث يتوقع أن تسجل دمشق 42 درجة مئوية. بينما تسجل المناطق الشرقية والجزيرة 46 درجة. تسجل بغداد 48 درجة. يسجل جنوب العراق والكويت 50 درجة مع احتمال تجاوز هذه الدرجات صعوداً.

التغيّر المناخي حصل مهما حاول السيّاسيّون التغطية على ذلك لأهداف اقتصادية، والتطرف أصاب الطقس سواء بتباين كبير لدرجات الحرارة أو بزيادة حالات عدم الاستقرار وتساقط الأمطار الغزيرة وما تسببه من كوارث. نبقى على تواصل بخصوص الطقس على صفحتنا على الفيس بوك. مركز فيريل للدراسات. 20.06.2019.