لا توجد عاصفة رملية. د. جميل م. شاهين





مع اقتراب موسم الشتاء، تبدأ الإشاعات ككل عام، تارة منخفض عملاق قطبي، وتارة عاصفة رملية هوجاء. كنا في مركز فيريل للدراسات قد أكدنا أنه منذ بداية التدخل الروسي العسكري في سوريا، أيلول 2015، لم ولن تحدث عاصفة رملية لأنها بفعل فاعل، والقصد من العواصف الرملية “المفتعلة” عسكري بحت.

للمزيد يمكنكم مراجعة ما نشرناه حول شتاء 2016، 2017:

كيف سيكون شتاء سوريا 2017؟ د. جميل م. شاهين. مركز فيريل للدراسات ـ برلين

 

الخرائط الجوية تشير إلى حدوث حالة سديمية مرافقة لمنخفض خماسيني، ابتداءً من يوم غد الثلاثاء، وهي حالة طبيعية في الاعتدالين، الخريف والربيع. لهذا يكون الطقس غائماً جزئياً إلى غائم، مع انخفاض في مدى الرؤية. الرطوبة منخفضة أيضاً ترتفع أحياناً، وقد تؤدي لسقوط أمطار محلية محدودة، تكون موحلة بسبب الغبار. تبقى درجات الحرارة أعلى من المعدل العام من 2 إلى 5 درجات… 

المنخفض الخماسيني يؤثر على المنطقة الجنوبية والبادية والشرقية بشكل خاصّ، الثلاثاء والأربعاء ويتلاشى يوم الخميس، وهو قادم من الجنوب الغربي، من الصحراء الكبرى عبر مصر، ويترافق برياح تبلغ سرعتها 20 ـ 30 كلم في الساعة، تثير الغبار في المناطق الصحراوية. 



أمر هام: ننوّه أيضاً إلى أنّه منخفض خماسيني ضحل إلى متوسط الشدة، ويمكن باستخدام برنامج هارب، زيادة فعاليته لأسباب “عسكرية”، فالعواصف الرملية /الغبار/ تسبب تشويشاً على الرادارات وما يسمى “الموجة الفوضوية”، وتغييّراً في الإشارة الراديوية، لكن طالما روسيا موجودة لن يتمكّن “عاشقو” الغبار من تحقيق غاياتهم.

د. جميل م. شاهين 10.10.2016