وزارة الدفاع الروسية: الولايات المتحدة أطلقت صواريخ باليستية باتجاه سوريا 2013. د. جميل م. شاهين





اعترفت وزارة الدفاع الروسية بعد ثلاث سنوات تماماً، على لسان الجنرال Sergei Boev من المركز الوطني لإدارة الدفاع الروسية، National Center for Defense Management of Russia، التابع لوزارة الدفاع، وهو مخترع نظام الحماية من الهجمات الصاروخية، أنّ روسيا قد رصدت بتاريخ 3 أيلول 2013، إطلاق صواريخ باليستية في البحر الأبيض المتوسط، ,أوضح الجنرال الروسي أن إسرائيل والولايات المتحدة، هما اللتين أطلقتا هذه الصواريخ الباليستية تجاه هدفين ما، الرادار الروسي كشف أن الصواريخ لم تنطلق تجاه روسيا. وأشار الجنرال الروسي أنه تم حساب مسار الصاروخ في غضون دقائق، بفضل محطة الرادار حيث كانت الصواريخ الأمريكية والإسرائيلية تجريبية حسبما أعلن الجانب الإسرائيلي، لكن هذه الصواريخ كانت متجهة شرقاً صوب سوريا.

نفت وزارة الدفاع الإسرائيلية في البداية حقيقة هذا الأمر، واعترفت بأنه تم إطلاق الصواريخ لاختبار نظام دفاع صاروخي بالتعاون مع الولايات المتحدة.

وكانت وزارة الدفاع الروسية قد قالت إن منظومة الإنذار المبكر الروسية، سجلت إطلاق صاروخين باليستيين في منطقة البحر المتوسط يوم 3 أيلول عام 2013 وسقطا في البحر.

ولم يُعط الجنرال الروسي معلومات أوسع، حول وجهة الصاروخين وكيف سقطا ولماذا؟

كان مركز فيريل للدراسات ببرلين قد نشر بتاريخ 29 حزيران 2016 حقيقة ما جرى، في بحث كبير بعنوان “أكبر حرب للمخابرات في القرن تدور في سوريا”.

أكبر حرب للمخابرات في القرن تدور في سوريا. مركز فيريل للدراسات ـ برلين FIRIL CENTER FOR STUDIES FCFS – BERLIN GERMANY  

وهذا ما جاء بهذا الخصوص:

تخلّت الولايات المتحدة عن اسقاط الحكم في سوريا بعد حادثة أيلول 2013، وحسب مركز فيريل للدراسات في برلين ونقلاً عن خبراء عسكريين ألمان، الذي حدث هو التالي: “”أطلقت الولايات المتحدة من القاعدة العسكرية روتا في اسبانيا، بتاريخ 03 أيلول 2013 صاروخين بالستيين باتجاه شرقي المتوسط، ولم يتم إخبار أية دولة أخرى بذلك وهذا مخالف للاتفاقيات العسكرية الدولية، اتجاه الصاروخين كان نحو اللاذقية، بعد وصولهما جنوب غرب قبرص، انحرفا باتجاه دمشق، فاعترضهما صاروخان انطلقا من تحت مياه المتوسط غربي مدينة طرطوس، وتمّ اسقاطهما بنجاح قبل أن يصلا فوق اليابسة.  وزارة الدفاع الروسية ذكرت يومها التالي: “سجلت أجهزة الإنذار المبكر الروسية إطلاق صاروخين بالستيين من غربي المتوسط باتجاه شرقه.” إسرائيل تصدت للخبر لكنها ضاعت بطريقة صياغته، فقالت وسائل إعلامها بما في ذلك صحيفة يديعوت أحرنوت: هو صاروخ واحد، في اليوم التالي قالت: صاروخان، وتجربة مشتركة مع الولايات المتحدة، ثم صاروخ ﻣﻦ ﻃﺮﺍﺯ ﺃﻧﻜﻮﺭ، ﻭﺗﻢ ﺗﻌﻘﺒﻪ ﺑﻨﺠﺎﺡ ﻣﻦ ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ ﺍﻟﺮﺍﺩﺍﺭ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ، أي لا علم لواشنطن بالتجربة. أما ﺍﻟﻘﻨﺎﺓ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮﺓ فقالت:  ﺍﻟﺼﻮﺍﺭﻳﺦ ﺍﻟﺒﺎﻟﺴﺘﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻃﻠﻘﺖ، ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﻟﺼﻮﺍﺭﻳﺦ ﺑﺎﻟﺴﺘﻴﺔ ﻣﻦ ﻃﺎﺋﺮﺓ ﺣﺮﺑﻴﺔ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﺔ. نشر موقع ألماني مختص يدعى Der Honigmann، أنّ الصاروخين الباليستيين تم اعتراضهم بمنظومة صواريخ إس 400 الروسية. أما الخطة فكانت ضرب مكان ما في غربي دمشق بسلاح بيولوجي، لتقوم بعدها الطائرات الإسرائيلية بضرب إيران، فترد إيران وتجرّ معها موسكو وبكين إلى البدء بالحرب العالمية الثالثة.  بعد إسقاط الصاروخين، حدث اجتماع بين القادة العسكريين في الصين وروسيا وإيران، جاء وصفهُ من قبل الناتو بأنه: “كانوا يستعدون لمعركة فاصلة”، وذكرت نوفوستي، أنّ روسيا قادرة على استدعاء 1.5 مليون جندي للاحتياط في غضون ساعات، إذا نشبت حرب كبرى.””


https://www.youtube.com/watch?v=51Cpg_RCF7o