محاولة اغتيال الرئيس الأميركي دونالد ترامب. خاصّ بمركز فيريل للدراسات.

لم تكشف وسائل الإعلام العالمية أو الأميركية حقيقة ما جرى بتاريخ 3 شباط 2017، عندما كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب يقوم بزيارة للقاعدة العسكرية في فلوريدا، أثناء هبوط طائرة الرئاسة في مطار Palm Beach الدولي، رغم أنّ محطة إن بي سي أوردت خبراً مقتضباً عن استبدال الرئيس لطائرته الرئاسية بطائرة أخرى أثناء عودته، دون ذكر السبب.




وصلنا في مركز فيريل لبعض المعلومات عمّا جرى، والذي يمكن أن ترقى لمحاولة اغتيال بطريقة احترافية. فقبل وصول الطائرة الرئاسية إلى المطار بـ 46 كلم وأثناء محاولة الهبوط، اقتربت طائرة خاصّة من طائرة الرئيس لمسافة خطيرة، وطارت بشكل موازٍ لها. المسافة المسموح بها وفق أحكام السلامة والأمن FAA وعلى ارتفاع 2كلم هي 5،5 كلم، لكنّ الطائرة الخاصّة اقتربت لنصف هذه المسافة، حتى ظهرت بشكل واضح للعيان، وبدأت بعملية مناورة التفافية شبه قتالية، فانطلقت إشارات التحذير في الطائرة الرئاسية، وعادت وارتفعت بعد إنذار الطائرة الخاصّة. بعد نصف ساعة هبطت الطائرة الرئاسية بسلام في المطار، ونزل الرئيس دونالد ترامب وأكمل زيارته بتمام الساعة 16:30 بعد ظهر الجمعة 03 شباط بتوقيت فلوريدا. لكن تمّ إيقاف حركة الطيران في المطار الدولي نهائياً إلى ما بعد انتهاء الزيارة!

أوردت وسائل إعلام أميركية أنه يجري التحقيق في الحادث، وهو اقتراب طائرة خاصة من طائرة الرئيس لمسافة خطيرة. لكن الملفت للانتباه أنه لدى سؤال المحققين أجابوا: “لسنا مخولين بالتحدث بالقضية نهائياً.”.

أثناء زيارة ترامب للقاعدة الجوية أكد مراقبون أنّه كان مرتبكاً إلى حد ما، وقد حلقت عدة طائرات حربية فوق القاعدة بشكل دوريات. هنا استقل الرئيس طائرة أخرى ورافقته طائرات حربية! وعندما سئل مدير إدارة الطيران الفيدرالي عن سبب تغيير الطائرة، رفض التعليق. لكن بعض المعلومات رشحت حول تعطل مفاجئ في جهاز إنذار طائرة الرئاسة وهي من نوع Boeing Co. 747، أي لم يتم إنذار الطائرة الخاصّة، وهذا تضارب في الأنباء يزيد الشكوك بما حصل.

هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها الرئيس ترامب للخطر، فقد سبق أن تمّ إخراجه من قبل الأمن الرئاسي، من صالة Treasure Island Hotel خلال تجمع انتخابي في تشرين الثاني 2016، لاس فيغاس غربي نيفادا، حيث اعتقل الشاب البريطاني Michael Steven Sandford، ابن الـ20  عاماً، الذي حاول أن يسحب مسدساً من ضابط شرطة وهو يقترب من المنصة التي يُلقي عليها ترامب خطابهُ الانتخابي، وهذا واضح في الفيديو الذي تم بثهُ مباشرة، رغم ذلك قالت الشرطة يومها أنّ الشاب كان يحاول الحصول على توقيع من ترامب! ربما يريدهُ أن يوقّع… بالمسدس… بعد ذلك وفي كانون الأول 2016، حكمت المحكمة الفيدرالية بالسجن على الشاب البريطاني سنتين والتهمة: “حيازة سلاح ناري غير مُرخص”! علماً أنه تجاوز مدة إقامته في الولايات المتحدة بـ10 أشهر. خاصّ بمركز فيريل للدراسات ـ برلين. Firil Center For Studies FCFS. Berlin 09.02.2017

إقرأ أيضاً: سبق وتحدّث مركز فيريل عن محاولة اغتيال محتملة لترامب في تشرين الثاني 2016. 

حرب أهلية أم اغتيال الرئيس؟ د. جميل م. شاهين Ein Bürgerkrieg oder die Ermordung des Präsident?