واشنطن تستعد لقصف طهران!!

واشنطن تستعد لقصف طهران!! مركز فيريل للدراسات. في 27 تموز 2018 ذكرت abc أنّ مسؤولين أستراليين أكدوا استعداد الولايات المتحدة لقصف منشآت إيران النووية خلال أيام! مرت شهور ولم يحدث شيء.

في أواخر العام الماضي، طلب البيت الأبيض من البنتاغون وضع خياراتٍ لشن ضربات عسكرية ضد إيران، في أعقاب حادثتين في العراق بتاريخ 6 أيلول 2018، عندما سقطت قذائف الهاون والصواريخ التي أطلقتها ميليشيات تابعة لطهران بالقرب من السفارة الأمريكية ببغداد، أيضاً لم يحدث شيء.

العائق الرئيسي كان وزير الدفاع الأميركي السابق جيمس ماتيس، الذي تحدّثَ عن مخاوف كبيرة من حصول نزاع عسكري مباشر مع إيران، في حال قصفها، هذا النزاع لن يبقى محصوراً بالمنطقة ومن الصعب إيقافهُ. استقال ماتيس وفرغت الساحة لمناصري قصف إيران حالياً…

تفاءلت واشنطن بمؤتمر وارسو الذي عُقد في شباط الماضي، لتشكيل تحالف دولي عسكري ضد إيران، التفاؤل خاب وعادت من جديد لترتيب أوراقها.

القوات الجوية الأميركية تتدرب على قصف إيران

منذ أن أصبح جون بولتون ، مستشاراً للأمن القومي، وانضم إلى بومبيو في الضغط من أجل اتخاذ موقف أكثر عدوانية تجاه طهران، ارتفعت وتيرة الاستعدادات الأميركية العسكرية. بولتون كتب منذ عام 2015 لصحيفة نيويورك تايمز يدعو لقصف إيران وفتح باب الجحيم عليها.

قرار انسحاب الجيش الأميركي من سوريا، واجه معارضة شديدة من صقور البيت الأبيض والبنتاغون نفسه، لهذا تراجع ترامب، وعلى العكس زاد من عديد قواعده وقواته في العراق وأعاد تمركزها في سوريا شمالاً وفي التنف، بينما راح بولتون وبومبيو يُحدثانه عن المخاوف من أن تعود بغداد مرة أخرى ساحة صراع بين واشنطن وطهران بشكل أكثر شمولية.

تصعيدٌ حاليّ غير مسبوق في التهديدات المتبادلة بين الطرفين، التي تنصبّ حول مضيق هرمز وإمكانية إغلاقه.

رئيس البرنامج النووي الإيراني علي أكبر صالحي، قال إنّ الفنيين بدأوا “أنشطة أولية لتصميم” طريقة جديدة لإنتاج يورانيوم مخصب بنسبة 20٪. إذا تم استئناف الإنتاج، فهذا يعني انتهاك اتفاق عام 2015 النووي، الذي لا يزال قائماً مع القوى العالمية الأخرى على الرغم من انسحاب الولايات المتحدة، وسيعطي مبررات لإجراءات قد تتخذها إسرائيل ودول الخليج والولايات المتحدة.

الأنباء الواردة لمركز فيريل للدراسات من واشنطن تؤكد أنّ البيت الأبيض باتَ أكثر مَيلاً للحلّ العسكري منه للديبلوماسي، ومع دخول العقوبات الصارمة بعد يومين حيّزَ التنفيذ، ترتفعُ احتمالات هذا الحل بحدوث أي احتكاك عسكري كمنع ناقلات النفط التي تحمل البترول الإيراني من عبور مضيق هرمز.

الأنباء تؤكد أيضاً أن الطائرات الأميركية قد أنهت تدريبات لشهرين في قاعدة Hill Air Force Base في شمال ولاية Utah الأميركية، وهي تُحاكي طبيعة إيران الجبلية الصحراوية، شاهدوا الصور. الطائرات متنوعة لكن عمادها الرئيسي طائرات F-35 وF-22 Raptor، وقد ادّعت وزارة الدفاع الأميركية أنها تدريبات روتينية لقصف داعش! داعش حسب واشنطن انتهت لكنها عادت فجأة بفيديو أبو بكر البغدادي…

الانتهاء من تدريبات عسكرية أميركية لطائرات إف 35 في صحراء نيفادا
طائرات إف 35 تتدرب على عمليات قصف تحاكي الأراضي الإيرانية


عمليات قصف قواعد الجيش السوري الأخيرة، التي قالت عنها إسرائيل قواعد إيرانية، كانت بمثابة تدريبات اشتركت فيها طائرات أميركية لاستكشاف قدرة S-300 و S-400 التي تمتلك إيران من الأولى، ويُشك أنها استطاعت تطويرها لتصبحَ قريبة من مواصفات الثانية. هذا ما نقلهُ Defense online الأميركي.

إغلاق مضيق هرمز يعني بداية الحرب

مضيق هرمز الضيق 50 كلم بحده الأقصى والممر الصالح بعرض 10 كلم فقط، والذي يفصل بين إيران وعُمان، تعبرهُ 25 ناقلة بترول يومياً بشكل متوسط، تحملُ حوالي 90% من بترول السعودية، وكذلك العراق والإمارات، أما الكويت وقطر فتصدران 100% عبره.

إغلاق مضيق هرمز يعني إيقاف 40% من البترول العالمي وقرابة 18 مليون برميل يومياً، وبالتالي أزمة عالمية في الطاقة ستشلُ الدول الغربية والصين وجنوب آسيا كاملةً، وكما ذكرنا في مركز فيريل فبرميل البترول سيطرق باب 200 دولار لو حصل.

في القانون الدولي لا يحق لأية دولة إغلاق المضيق، لهذا إقدام إيران أو الولايات المتحدة على ذلك سيجلب عليها نقمة عالمية.

الحرس الثوري الإيراني هدد بإغلاق المضيق على لسان قائد القوات البحرية التابعة للحرس الثوري علي رضا تنكسيري: “إيران ستغلق مضيق هرمز إذا تم منعها من استخدامه“.. منعُ إيران من استخدامه أيضاً مخالف للقانون الدولي حتى لو صدّرت عبرهُ البترول والسلاح.

سريان العقوبات الأميركية يبدأ 2 أيار، واحتمالات الحرب في المنطقة أكثر من احتمالات السلام، ويمكن البدء بها بسهولة، لكن لا يمكن توقع إلى أين ستمتد ومتى ستنتهي. مركز فيريل للدراسات.