واشنطن تغدرُ بصالح مسلّم وتُسلمهُ للموت. خاص بمركز فيريل للدراسات.

كعادتها دائماً، تستخدمُ واشنطن عملاءَ لها فترة من الزمن، ما أن تنتهي فترة صلاحيتهم حتى تتركهم يواجهون مصيرهم. صالح مسلم واحدٌ من هؤلاء الذين إن تمّ تسليمهُ لتركيا، سيلقى مصيراً أسوأ من عبد الله أوجلان.

عند الساعة 2:30 من فجر السبت، وحسب مركز فيريل، داهمت وحدة خاصّة من الشرطة التشيكية غرفة في فندق Prague hotel في العاصمة التشيكية براغ، واعتقلت الزعيم الكردي صالح مسلّم وهو الرئيس السابق للحزب الديموقراطي، مسلّم ابن الـ 67 عاماً، اقتيد مُقيّداً بأمر من الانتربول الدولي، بعد أن كان في التشيك لحضور مؤتمر حول الشرق الأوسط والأزمة السورية والقضية الفلسطينية.

صالح مسلّم صديقٌ مُقرّبٌ من واشنطن وباريس “سابقاً”، شاهد الصورة، وقد عمل مع القوات الأميركية عبر جناح حزبه العسكري PYD أي وحدات حماية الشعب YPG، ضد داعش، ونفذ تعليمات الأمريكان بحرفيتها حول البدء بمشروع الفيدرالية، تمهيداً للاستقلال عن سوريا. لكنه بنفس الوقت كان من خصوم البرزاني بسبب علاقته “المتواطئة” مع تركيا.

الغدر الأميركي بصالح مسلّم وحزبه

التهمة الرئيسية لصالح هي التفجير الانتحاري الذي حصل في العاصمة التركية، يوم الأحد في 13 آذار 2016، في منطقة  Kızılay التجارية، وأدى لمصرع 37 شخصاً وإصابة 125 آخرين. التفجير قام به كل من Seher Çağla Demir، و آخر  يدعى Özgür Ünsal. وُجّهت التهمة مباشرة لصالح مسلّم وحزبه بالوقوف وراء التفجير. عدنا في مركز فيريل إلى التحذيرات الأميركية فوجدنا التالي: (السفارة الأميركية في أنقرة، تُحذّرُ رعاياها من التوجه إلى ساحة Kızılay التجارية بسبب معلومات عن احتمال حدوث عمل إرهابي… التاريخ 11 آذار 2016). أي قبل التفجير بيومين فقط. أهو تنجيمٌ أميركي أم…؟

The US embassy had already issued a terrorist warning on 11 March 2016 for the area around Kızılay Square, as information about a planned attack was available

السلطات التركية في تشرين الثاني لعام 2016، أصدرت مذكرة اعتقال بحق صالح مسلم، ومعهُ 47 مسؤولاً في “الاتحاد الديمقراطي” والسبب صلاته مع “حزب العمال الكردستاني” ووقوف حزبه وراء التفجير.

السلطات التشيكية ستُقدم صالح مسلّم للمحاكمة، والتي ستقرر حبسهُ أو تسليمهُ لتركيا بناء على الوثائق التي قد تُبتُ تورطهُ من عدمهِ. الذي علمه مركز فيريل هنا في برلين أنّ ألمانيا بدأت تُمارسُ ضغطها على التشيك لعدم تسليمهِ، خاصة وأنه قد يواجه عقوبة أقلها المؤبد إن لم يكن الإعدام.

بقي أن نعرف أنّ صالح مسلّم من مواليد آذار 1951 في قرية شيران التابعة لعين العرب، وهو نائب منسّق هيئة التنسيق المُعارضة أيضاً. مركز فيريل للدراسات. 25.02.2018.