100 ثانية تفصلنا عن الكارثة Doomsday Clock; it is 100 seconds to midnight

#ساعة_يوم_القيامة رمز يمثل احتمال وقوع كارثة عالمية من صنع الإنسان، أي ساعة رمزية لكنها تحملُ دلالاتٍ خطيرة كونها تصدر عن علماء وخبراء عالميين يعرفون ما يحدث حول العالم. منظمة (ساعة القيامة) تضم 15 عالماً كبيراً من الحائزين على جائزة نوبل، تم إحداثها عام 1947 من قبل مجلس إدارة مجلة Bulletin of the Atomic Scientist  التابعة لجامعة شيكاغو. غيّر العلماء توقيتها 23 مرة، لكنها الآن وفي بداية 2020 باتت في أقرب وأخطر وقت منذ تأسيسها. وعندما تصل إلى منتصف الليل ستقع الكارثة…

لا يكمنُ خطر إنهيار العالم بنشوب حرب عالمية واستخدام الأسلحة النووية فقط، بل بأزمة المناخ، فالعلماء تحدثوا عن معلومات كاذبة تنتشر عبر الإنترنت، تُضاعف تهديدي الأسلحة النووية والتغيّر المناخي. لهذا حرّكوا عقرب “ساعة القيامة” ليصبحَ على بعد 100 ثانية من منتصف الليل. وهي الأقرب إلى الكارثة منذ إنشائها.
أبعد مسافة عن منتصف ليل الكارثة كانت 17 دقيقة بعد نهاية الحرب الباردة بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة عام 1991، ثم عادت المسافة لتقصر سنوياً.


ماري روبنسون، رئيسة مجموعة زعماء العالم المستقلة ورئيسة جمهورية إيرلندا سابقاً قالت: (إنهم يحكمون على البشرية بالإعدام لأنهم لا يقومون بإجراءات فعالة للحد من إنبعاثات الغازات الدفيئة التي تسخّن الكوكب… مادامت الأسلحة النووية متوفرة، فلا مفر من استخدامها يوماً ما، عن طريق الصدفة أو سوء التقدير أو التصميم والتخطيط المسبق).

الجنرال المتقاعد في سلاح الجو الأميركي روبرت لاتيف قال: “استهزاء إدارة ترامب بآراء الخبراء يهدد أي إجراء جدي بشأن تغير المناخ وقضايا أخرى أساسها العِلم”.

خطر إندلاع حرب عالمية نووية قائمٌ دائماً، لكنّ الأخطر حسب رأي مركز فيريل للدراسات هو (أزمة المناخ) التي تتفاقم سنوياً وستتحول إلى كارثة عالمية، وسيأتي يوم قريب لا يمكن العودة فيه إلى الوراء… كان عام 2019 سيئاً وثاني أكثر الأعوام حرارة، وقد نراهُ “رحمةً” أمام الأعوام القادمة… حتى نصلَ إلى عام 2030 وهو عام اللاعودة… تذكروا هذا الكلام (عام 2030 هو عام اللاعودة)… وللحديث بقايا. مركز فيريل للدراسات. 24.01.2020