سوريا تُحارب عن الصين وروسيا في ريف اللاذقية

سوريا تُحارب عن الصين وروسيا في ريف اللاذقية. بحث خاص بمركز فيريل للدراسات حول ما يجري في ريف اللاذقية. Firil Center For Studies. FCFS. Dr. Jameel M. Shaheen. Berlin Germany. عدد القراءات 1029617، November 2019 بإشراف الدكتور جميل م. شاهين. نكتفي بنشر بعض الصور من أصل مئات نشرها إرهابيو التركستاني.

مَن يُراقبُ بوعي ما حدث ويحدثُ في ريف اللاذقية الشمالي، يُدركُ أنها ليست قضية عصابات إرهابية تتمركزُ في منطقة وعرة. بل هي حرب نظامية بين جيشين؛ الجيش السوري والجيش التركي “الهجين”.

سوف نُلقي الضوء على ما يجري هناك من خلال استعراض واحدة فقط من عشرات التنظيمات الإرهابية التي تقاتل ضد الدولة السورية، تتلقى الدعم المادي من قطر والسعودية والعسكري من الولايات المتحدة وتركيا…

الحزب الإسلامي التركستاني

 Turkistan Islamic Party

أول ظهور لإرهابيي الحزب الإسلامي التركستاني (الأيغور) في سوريا Turkistan Islamic Party in Syria كان منتصف عام 2012 بأعداد قليلة، ثم راح العدد يتضاعف ليظهروا في محافظات حلب وإدلب وحمص واللاذقية. والداعم الأساسي هو جهاز الاستخبارات الوطنية  التركي  Millî İstihbarat Teşkilatı MİT ويتزعمه صديق أردوغان (هاكان فيدان). المخابرات التركية هي التي أمّنت وصول إرهابيي الإيغور من الصين إلى سوريا، سنرى ذلك لاحقاً.

شنّ الحزب الإسلامي التركستاني مع تنظيم جبهة النصرة (القاعدة) عدة عمليات ضد الجيش السوري والمدنيين. اشتهر بالانتحاريين من جنسيات أجنبية. أول ظهور علني كان في أيار 2014 بالهجوم على أريحا. حيث شاركت جند الأقصى وفيلق الشام وحركة أحرار الشام وأجناد الشام وجيش السنة ولواء الحق في الهجوم بالإضافة لجبهة النصرة بزعامة الإرهابي أبي محمد الجولاني. يومها ظهر الانتحاري أبو هريرة الأمريكي Abu Hurayra alAmriiki ابن فلوريدا 22 عاماً مواليد 28 تشرين الأول 1991 لاعب كرة سلة سابقاً قميص رقم 55، واسمه الحقيقي (منير محمد أبو صالحة). أبو هريرة هو أول إرهابي يحمل الجنسية الأميركية يقوم
بتفجير نفسه في سوريا منذ بداية الحرب 2011. التفجير الانتحاري جرى بالتنسيق بين جبهة النصرة و “كتيبة صقور الشام” ضد مكان تجمع الجيش السوري يوم الأحد 25
أيار 2014 في قصر الفنار  بأريحا، بشاحنة مفخخة بـ17 طن من المتفجرات. انتحاري ثاني شارك الأميركي الهجوم هو “داد الله” أو “يد الله” من مواليد الصين (الأيغور) بصهريج محمل بـ9 أطنان استهدف مبنى العرم.

الانتحاري الثالث هو (أبو تراب) من جزر المالديف بعربة BMB محملة بستة أطنان من المتفجرات، استهدف مقر قيادة الجيش الذي يعرف بتجمع الشامي أو كوع الحطب.

إرهابي أيغوري يقاتل في سوريا

ثم توالت مشاركات التنظيم في الهجوم على الجيش السوري والقرى المدنية مرتكباً مجازر غير مسبوقة. منها معركة (خان طومان) جنوب حلب أيار 2015. هجوم الغاب تموز 2015. حصار مطار أبو الظهور… حصار الفوعة. معارك حلب 2016. وكافة العمليات الإرهابية في ريف اللاذقية. اشترك التركستان مع جيش الفتح وجند الأقصى وجبهة النصرة وتنظيمات أخرى.

هذا هو الجيل القادم في غربي إدلب وريف اللاذقية
هذا هو الجيل القادم في غربي إدلب وريف اللاذقية

هل الأمر مختلفٌ في سوريا؟

إرهابي يحمل الجنسية الهولندية من أصل تركي (إسرافيل يلمظ)، تنقّل بين الحزب الإسلامي التركستاني وداعش، وهذا يعطينا فكرة عن تقارب التنظيمات الإرهابية فكرياً. هذا الإرهابي كشف وجود مئات الإرهابيين الأيغور في سوريا بنشره عنهم بعد هروبه إلى الرقة وانضمامه لداعش. عقوبة له تم قتلهُ بغارة جوية أميركية في أيلول 2016.

في الهجوم على مطار حميميم وقاعدة طرطوس بتاريخ 8 كانون الثاني2018، وقد نشرنا في مركز فيريل عن ذلك بعض المعلومات وأشرنا إلى بيان وزارة الدفاع الروسية الذي قال: (رصدت وسائط الدفاع الجوي الروسية مع حلول الظلام الليلة الماضية، وعلى مسافة بعيدة عن حميميم 13 هدفاً جويا مجهول الهوية، كانت تقترب من أجواء المواقع الروسية في قاعدتي حميميم الجوية وطرطوس البحرية شمال غربي سوريا. عشرة أهداف اتجهت نحو حميميم، فيما “تابعت!!” ثلاثة تحليقها باتجاه طرطوس، استهدفتها وسائط الدفاع الجوي الروسية وصدتها جميعها).

تذكرون تلك الحادثة؟ أكد البيان إسقاط 7 طائرات بدون طيار، وإنزال 6 طائرات اصطدمت بالأرض. وهو أعنفُ هجوم إرهابي ضد القوات الروسية في سوريا.

عادت وزارة الدفاع الروسية لتقول في اليوم التالي:

(إنّ تكنولوجيا الدرونات التي هاجمت حميميم وطرطوس الروسيتين، لا تتوفر إلا لدى الدول)
هنا سارعت واشنطن لتؤكد أنّ تلك الدرونات يدوية الصنع ومكوناتها متوفرة في الأسواق لتنفي التهمة عنها! فمَن يقفُ وراء الهجوم؟

بالتأكيد الحديث عن مجموعات إرهابية هو شمّاعة للتغطية على الدولة أو الدول التي تقفُ وراء هكذا هجوم مُعقّد، فإذا كان تنظيم القاعدة هو المسؤول عن هجوم 11 أيلول في الولايات المتحدة، فالإرهابيون “الأميّون” قد يصلون إلى المريخ قريباً!!

تتبعنافي مركز فيريل ما جرى مع تحليل تقرير الدفاع الروسية بالإضافة لمعلومات وصلت المركز وجدنا التالي:

الطائرات المستخدمة في الهجوم تحمل صواريخ هجومية، موادها الأولية والأسلحة، على الأقل، مصنوعة في دول أوروبا الشرقية، الطائرات متوسطة الحجم، تحمل بين 8 إلى 12 كغ من الأسلحة والمواد المتفجرة، مُوّهتْ وعُزلتْ إلكترونيّاً كي لا ترصدها الرادارات. كلّ هذا يؤكد أنّ المخططين والمنفذين ليسوا إرهابيين جَهلة جاؤوا من غرب الصين، بل جهاز استخبارات عسكري كبير.

حدّدَ الروس خلال وقت قصير مكان انطلاقِ الطائرات، وخلال ساعات قليلة، شنّت الطائرات الروسية أعنف الغارات على منطقة قرب حدود لواء اسكندرون المحتل، ثم على رتل عسكري للحزب الإسلامي التركستاني في ريف إدلب، لماذا؟ مَن يقفُ وراء الهجوم الخطير ضد القواعد الروسية في سوريا؟

إرهابيو التركستاني في ريف إدلب

لماذا ريف اللاذقية؟

المنطقة التي تتحصن فيها التنظيمات الإرهابية جبلية وعرة مليئة بالكهوف الطبيعية والصناعية. لا يمكن الوصول إلى تلك المناطق سوى سيراً على الأقدام. المنطقة مجاورة للواء إسكندرون المحتل، وعبرهُ يسهل وصول الإمدادات العسكرية والسلاح من المخابرات والجيش التركي. كما أنها تسيطر على طريق حلب اللاذقية الدولي. تحريرها يعني انكشاف جسر الشغور وسهل الغاب الشمالي، وهذا ما لا تريدهُ تركيا.

حاول الجيش السوري عدة مراتٍ تحريرها ولم ينجح. قام الطيران الروسي والسوري بمئات الغارات ودمر عدة مواقع للإرهابيين في جبل الأكراد والكباني وصولاً إلى جسر الشغور شرقاً. كل هذا لم ينفع، فالتحصينات قوية وبإشراف الجيش التركي والكهوف عميقة لا يمكن تدميرها بالصواريخ العادية.

خلال هذا العام وفي آذار 2019، شنّ إرهابيون هجوماً كبيراً على ريف اللاذقية الشمالي الشرقي، كانوا من “جبهة النصرة” و”الحزب الإسلامي التركستاني” و”الفرقة التركمانية الساحلية”، ودائماً يتم استغلال الظروف الجوية السيئة التي تؤثر على حركة الطيران الحربي. معقلهم الرئيسي حالياً هو مناطق كباني وجبل الأكراد بريف اللاذقية المتاخم لريف إدلب الغربي. الجيش السوري تصدّى لهم وقصف مواقعهم في تردين وكتف سندو وتلة حدادة وجبل الراعي.

في النصف الثاني من عام 2019 وفي أوائل تموز، شن الإرهابيون هجوماً كبيراً على مواقع الجيش السوري في جبل التركمان المجاور، ومنذ ذلك الحين لم تهدأ هذه الجبهة ولن تهدأ… 

الحزب الإسلامي التركستاني وواشنطن

كي تتوضح الصورة أكثر، سنتوسع بالرؤية خارج المنطقة، كي نفهم ما يدور في ريف اللاذقية. المؤكد لدى مركز فيريل للدراسات أنّ واشنطن  وبالتعاون مع أنقرة تخطط لاعتماد الحزب الإسلامي التركستاني حليفاً. ولن يكون مستغرباً أن تُسقط عنه صفة الإرهاب أو يتم تغيير اسمه. والجهة القادمة هي روسيا والصين. وسوف نُذكر بعضنا بذلك. عسى أن تتحرّك الدولتان أكثر.

الإرهابي (أبو ذر عزّام التركستاني) من مسلمي الروهينجيا يحمل الجنسية البورمية، قاتل مع داعش في سوريا والعراق، ثم انضم للحزب الإسلامي التركستاني، متنقلاً بين باكستان وأفغانستان وأوزبكستان وسوريا والعراق!! قال في خطبة عيد الفطر حزيران 2018:

(إنّ الظلم الذي يعانيه التركستان في الجانبين الغربي في روسيا والجانب الشرقي  في الصين، لا يُحتمل وعلينا مناصرة إخوتنا هناك).

التنظيم نشر على موقعهِ أيضاً:

(أيها النظامين، الصيني والروسي، ثورة الشعب العربي لن تنسى أبداً مواقفكم المخزية). متابعاً تهديداته لروسيا والصين.  

اعتباراً من صيف 2018 وحسب معلومات مركز فيريل توقف توافد الإرهابيين الأيغور من الصين نحو سوريا. والمتواجدون باقون ولم ينسحبوا لأن أمامهم مهمة طويلة. المهم هي الإبقاء على الوضع المتوتر في ريف اللاذقية وشن هجوم كل فترة، مع توطين عدة آلاف من إرهابيي الأيغور مع عائلاتهم هناك.

الحزب الإسلامي التركستاني وأنقرة

بدون أدنى شك، قامت تركيا وبدعم مادي من قطر بتأمين وصول الآلاف من إرهابيي الأيغور إلى سوريا. دُفعت جبهة النصرة إلى الواجهة وهي المدعومة مباشرة من الدوحة والتي كانت قناة قطر الأولى المعروفة بالخنزيرة ترافق النصرة بشكل لصيق في كافة عملياتها الإرهابية. حسب اعترافات إرهابي سوري ملقب بـ “أبو رباح” من جبهة
النصرة، أنه كلّف باستقبال مقاتلي الأيغور عبر الحدود التركية وتأمين انضمامهم للجبهة. أول معسكر افتتح لتدريب الإرهابيين الأيغور كان في (دار تعزة) غربي حلب
المجاورة للواء اسكندرون بمنطقة “جبل الشيخ سليمان” في تموز 2012. كان عددهم بالعشرات آنذاك.

حسب إحصائيات مركز فيريل للدراسات تجاوز عدد مقاتلي الحزب الإسلامي التركستاني حتى تاريخ إعداد هذا البحث 16 ألف مقاتل في سوريا، يُضاف لهذا الرقم ثلاثة أضعافه على الأقل إذا قمنا بحساب عائلات وأطفال هؤلاء. إذاً هناك ما
لايقل عن 64 ألف أيغوري بين طفل وامرأة ورجل تم توطينهم شمال غرب سوريا، والعدد يزداد بالتوالد. وهذه ليست الخطورة الوحيدة.

التركستان احتلوا الأراضي الزراعية في ريف جسر الشغور الغربي وصولاً إلى كباني، كما احتلوا عدة قرى ومنازل ومحلات تجارية ومعاصر للزيتون. قطعوا الأشجار وباعوا الأخشاب وفككوا محطة زيزون وباعوها للأتراك. كل هذا يجري تحت عيون نقاط المراقبة التركية والجيش التركي، وأكبر دليل على التعاون بين الطرفين أنّ مقاتلي التركستاني يرافقون أرتال الجيش التركي لحمايتها.

الحزب الإسلامي التركستاني في سوريا. ما رأي بكين؟

أين هي الصين وروسيا؟

كافة المؤشرات والمعلومات تدل أنّ الحزب الإسلامي التركستاني سواء في سوريا أو خارجها، بات أقوى ويتوقع أن يُعلنَ الجهاد ضد الصين وروسيا. في عملياته ضد الجيش السوري حصل الحزب على التدريب العسكري الكافي ولديه مدربون بالمئات بخبرة عملية لسنوات، مع دعم تركي أميركي قطري، فماذا تنتظر موسكو وبكين؟ أن تصل النيران إلى أطرافهما كي تتحرّكا!!

منظمات كثيرة تم إنشاؤها في تركيا وأوروبا والولايات المتحدة تتعلّقُ بالأيغور، الداعم الرئيسي هو واشنطن، والهدف المُعلن هو قضايا إنسانية وحقوق الإنسان، تماماً كما جرى في الدول العربية وسوريا. أما الهدف الأساسي هو
التحريض ضد الصين ومتابعة شؤون المتمردين والمسلحين وتقديم التسهيلات والاستشارات لهم. هنا في ألمانيا وبمدينة ميونيخ تم تأسيس East Turkestan Information Center مركز معلومات شرقي تركستان عام 1997. عام 2003 صنفته الصين كمنظمة إرهابية. هناك أيضاً الحركة الإسلامية لتركستان الشرقية ومؤتمر شباب الأيغور الدولي ومنظمة تحرير تركستان الشرقية.

إن تحريك 50 مليون مسلم في الصين أو 20 مليوناً في تركستان وحدها أمر سهل على واشنطن، فإقليم يعادل مساحة ألمانيا خمس مرات تصعب السيطرة عليه، مع العلم أنّ الاكتشافات الحديثة أكدت وجود حوالي 9 مليار من احتياطي البترول وحقول من الغاز، بالإضافة لوجود عدة مناجم من اليورانيوم والذهب. كذلك الفحم الحجري تنتج 590 مليون طن سنوياً.

إذا كانت تركيا لا تحترم اتفاقاتها مع روسيا، فلماذا تلتزم
الأخيرة بها؟ دعوات الجهاد ضد الجيش الروسي والصيني تصدرُ من قلب استنبول، وبالتأكيد تعرف أجهزة مخابرات الدولتين أكثر مما نعرفهُ، فلِم الصمت؟ ضربات روسية
“خجولة” وغالباً تكون رداً على قيام الإرهابيين بالهجوم على قاعدة حميميم وطرطوس، وليس هناك عمل عسكري روسي فعلي على الأرض… هذه حقيقة.

بكين تقول 100 من الأيغور جاؤوا إلى سوريا… لا ندري كم صفراً نسيت بكين!!

حسب وكالة الأناضول التركية نقلاً عن نائب زعيم الحزب الإرهابي إبراهيم منصور في سوريا: (فضّلت جماعات الإيغور المجيء إلى سوريا والعيش تحت نيران القذائف، على البقاء تحت سطوة النظام الصيني والقمع والاضطهاد الممارس عليها). 1/12/2014

نشرَ تنظيم داعش في شباط 2017 فيديو مدته 28 دقيقة تحت عنوان (أولئك هم الصادقون)، ظهر فيه مئات الأطفال يحملون السلاح، قال فيه: (أيها الصينيون الذين لا يفهمون لسان الناس، نحن جنود الخلافة، وسنأتي إليكم لنوضح لكم بلسان السلاح، ونسفك الدماء كالأنهار ثأراً للمسلمين).

في 24 تشرين ثاني 2017 وخلال زيارة بثينة شعبان لبكين، وعدت الصين “النائمة” بإرسال وحدات عسكرية لقتال التركستان في سوريا، وزارة الدفاع الصينية قررت إرسال وحدتي “نمور سيبيريا” و”نمور الليل”، لمحاربة الحزب الإسلامي التركستاني على الأراضي السورية. أين هي النمور بعد سنتين من الوعد الصيني؟

ما تعرفهُ الصين “النائمة” أنّ جرائم التركستان الإرهابية في سوريا كبيرة، ويُسهّل عليها محاربتهم ويقوي الحجة لقتالهم فوق أرضها، والقتال يبدأ من ريف اللاذقية وإدلب. ما تعرفهُ الصين أن تركيا غارقة في دعم الإرهابيين هؤلاء حتى فوق الأرض الصينية، وكفّ يد أنقرة يبدأ أيضاً من ريف اللاذقية. وأنّ واشنطن ستستغلُّ هؤلاء الإرهابيين غداً ضدها والأيام قادمة. فماذا تنتظر بكين؟

ماذا تنتظر الصين ومعها روسيا التي تحمست أيضاً بعد ظهور مقاتلي تركستان وتهديدهم لموسكو التي تُشكل تركستان الغربية جزءاً من أراضيها، وقررت إرسال جنودها
لقتالهم في سوريا. أين هم الجنود الروس؟

هل سوريا صاحبة القرار فعلاً؟

كافة الدلائل تشير إلى أنّه على سوريا مواجهة الخطر الإرهابي لوحدها، فهي تقاتلهم منذ 2012 في المنطقة. لا شك أنه هناك فشل إعلامي سوري “رسمي” بخصوص المسألة وهذا ليس غريباً على ما يُسمى مجازاً “الإعلام”. فقد بحثنا في مركز فيريل للدراسات عن معلومات عن هذه الجماعة فلم نجد إلا القليل القليل.

فتح جبهة واسعة هناك، سيحرج الروس والصينيين معاً. ليس المقصود بزج الجيش في معركة خاسرة، بل زيادة التوتر مع تغطية إعلامية كبيرة. يجب إظهار المشروع العثماني الإرهابي الوقح في اقتطاع جزء من الأراضي السورية، وجعلها موطناً ومنبعاً للإرهاب العالمي، والدلائل كثيرة.

المشروع التركستاني في سوريا

 المشروع التركي في منطقة غربي إدلب وريف اللاذقية وصولاً إلى جنوب وشرقي لواء اسكندرون، كما نؤكده من مركز فيريل هو كالتالي: توطين حوالي 200 ألف تركستاني والعدد يتضمن العائلات، وهذه أرقام العام 2019 نتمنى ألا تتضاعف في الأعوام القادمة وسط “النوم” العميق للجميع، ونؤكد هنا الجميع حتى أصحاب المعالي. توطين العائلات التركستانية يجري بوتيرة متسارعة في منطقة جبل التركمان وجبل الأكراد وجبل الباير حتى سلقين كما تمّ بناء منازل وتجمعات سكنية جديدة لهم في “جبل السماق” في حارم. أو في القرى المسيحية التي هجّرت المجموعات الإرهابية سكانها بشكل كامل مثل اليعقوبية والغسانية وحلّوز… معلومات مؤكدة من هنا من برلين أنّ تركيا منحت حوالي 300 ألف من الأيغور الجنسية التركية منذ عام 2011، نتمنى في مركز فيريل ألا يأتي يوم نراهم يحملون الجنسية السورية، نعم ياسادة الجنسية السورية والباقي إسألوا عنه أصحاب المعالي