الدفاعات السورية تُسقِطُ طائـرة حربيـة إسرائيلية.

لم تتناقل أيّة وسيلة إعلامية مرئية أو مسموعة، سورية أو عالمية ما حدث يوم الجمعة 21 آب 2015، باستثناء غارات للطيران الإسرائيلي على مواقع للجيش السوري في الجولان أو في القطيفة وقرب مطار دمشق أو أو.

الخبر نقله موقع روسي يدعى بيرفوديك، والمصدر وكالة فارس للأنباء (FNA)، فتمّ تجاهلهُ. لكن عندما نقله موقع Global Research الكندي، وموقع sputniknews.com الشهير، فهذا معناه أنّ الخبر ليس مجرد سبق صحفي لا أساس لهُ.

حسب مركز فيريل للدراسات في برلين:

أغارت طائرات إسرائيلية يوم الجمعة 21.08.2015 على خان الشيخ مستهدفة اللواء 68 واللواء 90 للجيش السوري، تكررت الغـارة على مدى ست ساعات. الغارة شنتها طائرات من طرازF-16 المقاتلة القاذفة، وتم القصف من خارج الأراضي السورية، في الهجوم الأخير؛ دخلت إحدى هذه الطائرات ضمن المجال الجوي السوري فوق مدينة القنيطرة لمسافة 9 كلم، فتمّ اسقاطها بصـاروخ  S-300 الروسي، أصيبت عند نقطة 33,06 شمال، اشتعلت الطائرة الإسرائيلة وتناثر حطامها في وادي الحولة.

حسب الأقمار الصناعية الأميركية؛ تمّ اطلاق صاروخين أرض جو من اتجاهين مختلفين للتضليل على جهاز الرادار للطائرة الإسرائيلية، ثم أعقبه إطلاق الصاروخ S-300 من قاعدة دفاع جوي قريبة من دمشق. وقد شاهد سكان الجولان المحتل كتلة من اللهب تتجه غرب القنيطرة، سقطت أشلاؤها على مساحة واسعة.

هذه ليست المرة الأولى التي يستخدم فيها الجيش السوري هذا النوع من الصواريخ، فقد صرحت وزارة الدفاع الأميركي أنّ طائرة الكساسبة الأردنية قد أسقطت بصاروخ (لم) تطلقه داعش. يوم الأربعاء 24 كانون الأول 2014، بينما تحدث مسؤول عربي لصحيفة “رأي اليوم” بأنّ السوريين أرادوا توجيه تحذير لطائرات التحالف، واختاروا أضعف دول التحالف وهي الأردن. وحسب مصدر بريطاني: طائرة الكساسبة لم تكن على ارتفاع 500 متر كما أشيع، فالأوامر للطيارين كانت تمنعهم من الطيران بعلو منخفض تفادياً للدفاعات الأرضية.

قائد الأركان الأميركي مارتن ديمبسي قال حرفياً عام 2012 أمام الكونغرس الأميركي: “إنّ نظام الدفاع الجوي السوري قوي، ويُماثل عشر مرات ما خبره حلف الناتو في صربيا، ويجب تدميره”.

عقب اسقاط الطائرة الإسرائيلية مباشرة، انهالت قذائف الهاون على مدنيي دمشـق، وهذه ليست صدفـة، بـل أحد الردود على ما جرى في الجـولان، بعدها وصف سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي وزير خارجية السعودية بـ “الأبلــه”، أما القيادة الروسية فكانت فرضت على السوريين قيــوداً بخصوص اسـتخدام دفاعاتها الجوية للصاروخ S-300، والكشف عن امتلاكها له، يبدو أنّ هذا التقييد قد تمّ رفعهُ اعتباراً من 2015، وكان الشرط الروسي: “تستخدم هذه الصوارايخ عندما تدخل إحدى الطائرات المجال الجوي السوري فقط.”. ويبدو أنّ معظم هجمات الطائرات الإسرائيلية على أهداف سورية تمت من خارج الأراضي السورية. 

مركز فيريل للدراسات ـ برلين