اللاجئون السوريون الأكثر إجراماً في ألمانيا. تقرير 2017 مركز فيريل للدراسات

(لا تعتيم إعلامي بعد اليوم)، هذا ما صرّح به وزير الداخلية الألماني Thomas de Maizière بعد أن أُجبر على ذلك وليس بدافع “الشفافية”، بكلامه اعترف أنّ تعتيماً إعلامياً سابقاً حصل!. وكما يظهر في الصورة، حمل تقرير وزارة الداخلية حول الجريمة لعام 2016 في ألمانيا، ومعه الكلبشات في صورة تقول الكثير، معترفاً بما ورد فيه.

سبق ونشر مركز فيريل بتاريخ 2 شباط 2016 تقريراً بعنوان (جرائم اللاجئين السوريين في ألمانيا) عن عام 2015، والذي كان فيه اللاجئون السوريون من أقل اللاجئين ارتكاباً للجرائم بنسبة 5,9%، جاءنا تقرير عام 2016 وحتى يومنا هذا ليكون صاعقاً، ويُبدد كل ما حاولنا القيام به “لتلميع” صورتهم!!

الجرائم في ولاية بايرن

بشكل جزئي نبدأ من بايرن؛ يقول تقرير الشرطة الألمانية هناك: (اللاجئون السوريون هم الأكثر إجراماً والجريمة ارتفعت نسبتها 60% في بايرن وحدها)!!. للأسف هذا الرقم أعلى في ولايات أخرى.

صرّح وزير داخلية بايرن Joachim Herrmann  من حزب CSU:  (الأرقام الجديدة للجريمة في بايرن غير مطمئنة،  فقد ارتفعت بشكل كبير في العام 2016 عنه في العام 2015، ومعظم المجرمين قادمون من سوريا). حسب Kriminalitätszahlen des Bundeslandes: (عدد الجرائم المرتكبة هو 26332، بارتفاع قدره 57,8% عن العام السابق. ونسبة المجرمين القادمين من سوريا 16,1% ويحتلون المرتبة الأولى يليهم الأفغان في ولاية بايرن.).

تركنا بايرن إلى ولاية Baden-Württemberg فوجدنا أن الأرقام أعلى وعدد الإصابات الجسدية تضاعف، فتمنينا لو بقينا في بايرن… حسب مصدر مركز فيريل: (عدد الجرائم في بادن هو 42443 جريمة، بزيادة نسبتها 59,7% حيث كانت 25379 جريمة. الجرائم لا تشمل مخالفات الإقامة طبعاً، فإن جُمعت سورياً أصبح الرقم مُخيفاً: 64329 جريمة ومخالفة في ولاية واحدة فقط!!

وزارة الداخلية الألمانية تعترف أخيراً!

بعد تقارير شرطة الولايات الألمانية، وجد وزير الداخلية الألماني Thomas de Maizière نفسه مضطراً للاعتراف ولو بشكل شبه صحيح، فقال: “للأسف هناك ارتفاع بمعدل الجريمة في ألمانيا، وعلينا أن نحمي أنفسنا”، وتابع: (لقد ارتفعت نسبة الجرائم التي يرتكبها اللاجئون 52,7% عن العام 2015، ويشكل اللاجئون 90% ممن يرتكبون أعمال عنف في ألمانيا، وهذا يعود إلى أنّ معظمهم لديه سجل جنائي سابق!!).

 بعد اطلاع مركز فيريل للدراسات على تقرير وزارة الداخلية الألمانية للجريمة وصلنا للنقاط التالية:

  • في العام 2016 تم القبض على 251،000 مشتبه به بارتكاب جرائم في ألمانيا، كان بينهم 107417 أجنبي مقيم لا يحمل الجنسية الألمانية، وهو رقم مُخيف أي أنّ 42% من المجرمين ليسوا ألماناً، علما أنّ نسبة الأجانب أقل من 10%، أي (نسبة ارتكاب الأجانب للجرائم هي 4 أضعاف الألمان) دون حساب المخالفات. جنسيات المجرمين مختلفة لكن يبقى الأتراك هم الأعلى ارتكاباً للجرائم في ألمانيا دون منازع. بين الأجانب المُعتقلين 25379 لاجئ 87% من الذكور 22055، بينما كان في 2015 هو 18695.
  • ارتفعت نسبة الجريمة السياسية والدينية التي يرتكبها الأجانب في ألمانيا بنسبة 66% بزيادة 3372 جريمة، مقابل تراجع جرائم اليسار الألماني، وتحتل الجرائم الناجمة عن الصراع في تركيا بين الأكراد والأتراك المرتبة الأولى بواقع 1597 جريمة، حيث حدثت عمليات قتل أو عنف ومشاجرات بين الطرفين. تليها الجرائم نتيجة الحرب في سوريا بواقع 1412 جريمة، واشتملت على عمليات قتل وعنف ومشاجرات لاختلاف الاتجاهات السياسية أو الطائفية أو الدينية كما في جريمة قتل اللاجئ السوري ع. ج. في شمالي ألمانيا لأنه غير صائم في رمضان.
  • تراجعت نسبة الجرائم التي يرتكبها لاجئون من كوسوفو وألبانيا وشمال إفريقيا، بسبب تناقص عددهم نتيجة عمليات الترحيل القسري أو الاختياري، وحسب التقرير:

(أفضل طريقة لتخفيف نسبة الجريمة في ألمانيا هو ترحيل اللاجئين الذين يرتكبون جريمة إلى بلادهم).

كلام خطير يعني كلّ لاجئ يرتكب جناية سيتم ترحيله إلى بلاده.

  • ارتفعت نسبة الضحايا أو الإصابات الجسدية والتي يرتكبها اللاجئون ضد بعضهم أو ضد الألمان بنسبة كبيرة وصلت إلى 95,5%، وسُجّلت 7670 جريمة قتل أو محاولة قتل عام 2016!!

جرائم اللاجئين: اغتصاب، سطو، قتل، تزوير، عنف، مشاجرات، تخريب ممتلكات عامة، سرقة دراجات هوائية، نشل حقائب أو هواتف محمولة، سرقة محلات… تُشـكلُ الجرائـم التي يرتكبـها اللاجئـون داخـل مراكز اللجوء وضد بعضهـم 40% مما يرتكبونه، وأغلبها مشاجرات على الطعـام أو المسكن، أو تحرشات واعتداءات جنسـية. جريمة السـرقة مشـتركة بين كافة اللاجئين، تليها المشاجرات، ثم التحرش الجنسـي والاغتصاب، بينما كانت جرائم الاحتيـال الأقل انتشاراً. 

  • حسب ما علمه مركز فيريل من الخبير الجنائي Gutholz: يرتكبُ اللاجئون 780 جريمة وجناية ومخالفة يومياً في ألمانيا، وخلال عام 2016 ارتكب اللاجئون 142 ألف جريمة، وبشكل إجمالي 243 ألف جريمة ومخالفة!!

 

جرائم اللاجئين السوريين

انقلبت الحال فجأة بالنسبة للاجئين السوريين وحسب تقرير وزارة الداخلية الألمانية، وحسب مركز فيريل في تقريره عن عام 2015 جاء التالي عن نفس المصدر:

(اللاجئـون السـوريون 2015، ورغم ما أشـيعَ عنهـم، من أقـل اللاجئين ارتكابـاً للمخالفـات والجرائم، لكنهـم رغم ذلك يرتكبون ثلاثـة أضعـاف ما يرتكبـه الألمـان. فمن أصل 21 ألف لاجئ سوري ارتكب 1239 لاجئ مخالفات وجرائم بنسبة 5,9%، هذا من المخالفـات والجرائـم المُكتشـفة طبعاً).  

تقرير مركز فيريل عام 2016، عن الشرطة الجنائية الألمانية:

(اللاجئـون السـوريون 2016، هم الأكثر ارتكابـاً للجرائم مقارنة بباقي اللاجئين بنسبة 16,4%، حيث تم اعتقال 4053 لاجئاً سورياً بتهم جنائية تراوحت بين السرقة والاغتصاب والعنف، لتصل إلى القتل، ولم يتم حساب الجرائم الإرهابية أو مخالفات المرور والإقامة.).

لا يوجد سبب واحد وراء هذا الارتفاع لجرائم اللاجئين السوريين، ولدى سؤالنا بمركز فيريل وجدنا الأسباب التالية وحسب الخبير الجنائي Gutholz:

  1. هناك قسم كبير من اللاجئين السوريين ذو خلفية جنائية، وله سوابق في سوريا أو خلال الطريق الذي سلكهُ للوصول إلى ألمانيا.
  2. احتاج اللاجئون “الجنائيون” لفترة أشهر كي يجدوا نقاط الضعف ويتعرفوا أكثر على المجتمع الألماني، وأين يمكن لهم ارتكاب الجرائم.
  3. ملاحظة مُلفتة وذات دلالات غير مُطمئنة: اللاجئون السوريون هم الأكثر ارتكاباً لجرائم العنف ضد الشرطة الألمانية نفسها! وتضمنت اعتداءات مباشرة جسدية على رجال الشرطة أو عمليات تخريب وحرق لأقسام الشرطة.
  4. بمراجعة بسيطة لما سُمِحَ لمركز فيريل بمشاهدته في السجلات، وجدنا من الجرائم الأخيرة التي ارتكبها لاجئون سوريون في ربيع 2017: 6 جرائم قتل أو محاولة قتل، آخرها جريمة قتل لاجئ سوري 22 عاماً للاجئ سوري آخر 33 عاماً، بتاريخ 2 حزيران الحالي في مدينة Oldenburg لأنه غير صائم. 4 اعتداءات على رجال وأقسام الشرطة آخرها اعتداء عائلة مافيا مخدرات سورية بمدينة ناومبورغ على قسم الشرطة وتكسير الكومبيوترات وسيارات الشرطة في أيار الماضي. 43 حادثة سرقة محلات وحقائب وموبايلات. هناك 7 حالات اغتصاب أو محاولة اغتصاب، بالإضافة لعشرات الحالات من تخريب الممتلكات العامة والمشاجرات بين بعضهم أو مع لاجئين من جنسيات أخرى أو ضد الألمان، وآخرها قيام مجموعة من اللاجئين السوريين بمدينة كوتبوس بتاريخ 22.05.2017 بطعن 5 طلاب ألمان بالسكاكين. لم يتم حساب حالات إلقاء القبض على إرهابيين أو المخالفات المرورية والإقامة.

هذه هي شوارع ألمانيا الآن لمن يُحاول تجميل الوضع

بالتواريخ والحقائق وخلال شهرين بين كانون الأول 2016 وكانون الثاني 2017، هذه بعض الجرائم قام بها لاجئون سوريون، مع العلم أنّ عشرات الجرائم ضمن نفس الفترة، لم يستطع مركز فيريل معرفة جنسية الفاعل لأنها سُجل الجاني (لاجئ من الشرق الأوسط)، ورفضت وزارة الداخلية التصريح عنه:

  • 03/12/2016: مدينة إيسن، لاجئ سوري يقتل مزارعاً ألمانياً بدافع السرقة، إصابة دماغية ثم موت.
  • 13/12/2016: بادن فيتمبيرغ، ثلاثة لاجئين بينهم سوريان، يعتديان على عجوز 64 عاماً وهي تسحب النقود من الآلة مساءً، ويسرقان النقود، إصابة حرجة.
  • 17/12/2017: مدينة هومبورغ سارلاند، ثلاثة لاجئين سوريين يعتدون على فتاة ألمانية صمّاء 17 عاماً، إصابة متوسطة.
  • 26/12/2016: برلين، 6 لاجئين سوريين وليبي يحرقون رجلاً ألمانياً متشرداً، كان نائماً في محطة القطارات.
  • 28/12/2017: أوغسبورغ، أربعة لاجئين سوريين يركلون ركاباً على محطة الباص ويتسببون بإصابات متوسطة وخفيفة، بين المصابين طفل عمره سنة ونصف سقط مع والدته التي تحملهُ.
  • 01.2017: مدينة بريمن، مجموعة من اللاجئين الأكراد السوريين يقتلون لاجئاً سورياً مراهقاً /قتل سياسي/.
  • 07/01/2017: بريمن، وفاة لاجئ سوري متأثراً بجراح أصيب بها ليلة رأس السنة، ناتجة عن قذفه بألعاب نارية “شديدة” من قِبل لاجئين إسلاميين سوريين. الشرطة الألمانية لم تكشف الخبر إلا بعد الوفاة.
  • 12/01/2017: برلين، الشرطة تحقق مع لاجئين بتهمة 23 حالة اغتصاب في رأس السنة، بين المتهمين لاجئين سوريين.
  • 17/01/2017: مدينة فوبرتال، لاجئ سوري يقتل شقيقهُ طعناً بالسكين، العناية المركزة ثم موت.
  • 17/01/2017: بادن فيتنمبورغ، لاجئون سوريون يتسببون بإصابة 3 أشخاص بإصابات متوسطة، ناتجة عن حشو كرات الثلج بالحجارة!
  • 20/01/2017: مدينة أنترلايتر باخ، لاجئان سوريان يقتلان لاجئاً سورياً 26 عاماً طعناً بالسكين بدافع السرقة.
  • 20/01/2017: بون، لاجئ سوري 34 سنة، يغتصب فتاة 14 عاماً في شقته، إصابة متوسطة.
  • 20/01/2017: بريمن، لاجئ سوري يضرب زوجته الحامل في الشهر الثامن بحجر على رأسها، يتسبب بقتل الطفل وإصابة دماغية حرجة للمرأة.
  • 21/01/2017: مدينة غوندينبيرغ إيسن، ثلاثة لاجئين بينهم سوري يعتدون على فتاة ألمانية 26 سنة، بدافع سرقة محفظتها، ويتسببون بإصابة دماغية.
  • 23/01.2016: إيسار ميونيخ، مجموعة من اللاجئين بينهم 3 سوريين يُهاجمون ثلاثة شبان ألمان بالسكاكين.
  • 26/01/2017: مدينة فيتسلار إيسن، اعتقال لاجئ سوري 44 عاماً، بعد محاولة اغتصاب فتاة ألمانية، ليتبين أنّ لديه 20 محاولة سابقة. مركز فيريل للدراسات 05.06.2017

للمزيد يمكنكم مراجعة تقرير 2016

جرائم اللاجئين السوريين في ألمانيا 2015. مركز فيريل للدراسات ـ برلين