بعد كذبة 59 توماهوك على قاعدة الشعيرات، أم القنابل أكبر كذبة أميركية!

معهد Alcis للدراسات والتحليل الجغرافي، كذّب الأميركيين في لعبتهم حول أم القنابل  MOAB فخرُ الصناعة العسكرية الأميركية. فبعد أنّ كذّبَ مركز فيريل قصف الولايات المتحدة لقاعدة الشعيرات بـ 59 صاروخ توماهوك، هذا هو معهد Alcis يقول عن قصف واشنطن لقاعدة داعش في شرقي أفغانستان بتاريخ 14 نيسان الماضي: (أم القنابل كذبة أميركية).

أم القنابل وحسب الوصف الأميركي لها: (أكبر قنبلة غير نووية في العالم، وتزن 11 طناً. تسبب حفرة بقطر 300 متر، وتدمر المنازل على مسافة  3,2 كلم…). بينما قال وزير حرب الولايات المتحدة Jim Mattis : (أسقطنا أمّ القنابل على داعش، وقتلنا 94 إرهابياً، ولم نؤذِ مدنياً.). بينما بيان الأركان الأميركية قال: (أحدثت القنبلة دماراً هائلاً في شبكة أنفاق داعش، في ولاية ننجر هار).

الخبراء من معهد Alcis وبرئاسة Richard Brittan مسحوا مكان سقوط أم القنابل شرقي أفغانستان، كما ذكرت الغارديان البريطانية، وتأكدوا أنّ القنبلة تسببت بأضرار أقل مما أعلن عنه. استعان الخبراء بصور الأقمار الصناعية ومقاطع فيديو وصور 3D لفحص حجم التدمير الناجم عن “أم القنابل”. التحليلات أفادت بأنّ القنبلة دمرت 38 مبنىً و69 شجرة ضمن دائرة بلغ نصف قطرها 150 متراً فقط، وهو يناقض تصريحات المسؤولين العسكريين الأمريكيين عن قدرة القنبلة على تدمير منازل على مسافة 3.2 كلم، أمّا الدمار الموجود خارج دائرة 150 متراً فهو ناتج عن اقتتال على الأرض بين مقاتلي داعش وأعدائهم. كما أنّ عدد القتلى غير دقيق، فمن أين حصلوا على هذا الرقم، ويبدو أنّ وزارة الدفاع الأميركية قد شملت القتلى المدنيين من المزارعين مع قتلى داعش. ولا تظهر الصور وجود حفرة نصف قطرها 300 متر كما يفترض.

وفي محاولة لكشف قدرة القنبلة في أفغانستان، حاول فريقٌ محايد زيارة الموقع بالقرب من قرية Asadhkel الأفغانية، لكن الجيش الأميركي منعهم من الاقتراب لمسافة 650 متراً.!