مراهقٌ في الخامسة عشرة يُقيمُ علاقة غير شرعية مع مُدرّسته المتزوجة ابنة الأربعين، ثم يُصبحُ رئيساً!! د. جميل م. شاهين

مراهقٌ في الخامسة عشرة يُقيمُ علاقة غير شرعية مع مُدرّسته المتزوجة ابنة الأربعين، ثم يُصبحُ رئيساً!!

في ثانوية Jesuit Gymnasium La Providence وخلال دروس المسرح التي كانت كل يوم جمعة كان لقاؤهما، فوقعا في الحبّ… هو ابن الخامسة عشرة، طالبٌ ومُراهقٌ فرنسي، وهي ابنة الأربعين عاماً المدرّسة والمتزوجة والأم لثلاثة أطفال. بعد افتضاح أمر علاقتهما “المُشينة” تم نقل المُراهق إلى ثانوية Henri IV في باريس لتحاشي الفضيحة ومعارضة الأهل.

هكذا بدأ Emmanuel Macron و Brigitte Macron حياتهما: مُعلمة تخون زوجها، ثم تُطلقه لأنها وقعت في هوى مراهق أصغر من ابنها، وهذا بحدّ ذاته جريمة يُحاسبُ عليها القانون الأوروبي الفرنسي، ويجب أن تُحكم بالسجن لممارستها الجنس مع مَنْ هوَ أقل من 18 عاماً. بعد هذا؛ يتحدث المراهقُ الذي أصبح في الـ 39 عاماً عن الحبّ! وليس أصدقُ من المثل الشعبي (حبّك برص وسبعة خرس). 

انتظر “عصفورا الحب” حتى عام 2007 كي يتوفى والديهما المعارضين لهذا العشق “الحرام”، كي يتزوجا، فيصبحُ العريس جَــداً لسبعة أحفاد ليلة الزفاف الميمون، ودون أن يبذل أيّ جهــد… عندما سأل المذيعُ الفرنسي العاشقة بريجيت: (ألا تخشينَ أن يخونكِ ماكرون؟) أجابت: (إن فعلها، لن يكون رجلاً يُحبّ المغامرة). بغضّ النظر عما أثير حولهُ من أنّهُ مثلي وعلى علاقة بشاب فرنسي، والتي تبقى إشاعة حتى يتم اثباتها، فإنّ ظهورهُ مع معلّمتهِ ابنة الـ 64 عاماً، في عناق وقُبَلٍ لا تنتهي أمام عدسات الكاميرا، قد يكونُ لتغطية حالة ما تجري في غرفة نومهِ…

بعيداً عن علاقة أقل ما يُقالُ عنها “شائنة” بين مُعلّمة وتلميذها، طرح البعض عن هذا الرئيس الجديد أنه “فلتة” في الذكاء، وهو الذي أنقذ أحد بنوكِ عائلة Rothschild من الإفلاس… يا رجل؛ هل تعرف مَنْ هي عائلة روتشيلد؟ لو أنّ القصّة كانت إنقاذ بنك أهلي في مدغشقر، لقلنا ممكن. عائلة Rothschild هي التي صنعت ماكرون، وهي التي أرسلتهُ كي يُنقذَ شركة Nestlé ويكسب من ورائها المال كي يصبحَ غنياً، وهي التي جعلت نجمهُ يسطع لأنه صبي عندها، هذا إن ارتفعت مكانتهُ.

فرنسا حصلت على أسوأ رئيس في تاريخها، إنسان وصولي انتهازي خبيثٌ، يؤمن بكلّ شيء غير الأخلاق. سيعمل عند ترامب ويشنّ حروباً ضد الدول للهروب من وعودهِ الانتخابية حول خفض نسبة البطالة، سيشقّ الصفّ الأوروبي، ويُصعّدُ الخلاف مع روسيا، سيمد يد العون لتركيا، وبنفس الوقت للانفصاليين الأكراد، سيُطالب بضرب الجيش السوري ويُشارك واشنطن في ذلك، وسيحرك ملفات مجرمي الحرب… هذه هي سياسة هذا المراهق الذي اختارهُ 65% من القطيع الفرنسي. د. جميل م. شاهين. 

الاختبار بدأ لهذا المُراهق، فليواجهِ البرلمان الفرنسي والمعارضة ثم الشارع كرئيس، وعليه أن يعلمَ أنّ السياسة وزعامة دولة نووية استعمارية، ليست كعلاقة جنسية بابنة الـ 64 عاماً…

من أهداف المتنورين 1776: القضاء على الأخلاق، وتحطيم العلاقات الأسرية وخلق مجتمع فوضوي، وإباحة العلاقات المثلية والجنسية العامة، وتبرير الوسيلة للوصول إلى الهدف، وأخيراً شن الحروب والحصول على عالم لا يوجد فيه شعور قومي… كلّ هذا موجود في الرئيس الفرنسي الجديد ماكرون، فهل يعلمُ القطيعُ الفرنسي مَنْ انتخبَ؟    08.05.2017