رسالة تهديد أميركية: يحتاج الناتو لعشرة أيام لتدمير روسيا





 

ضمن رسائل التهديد الشفهية والعملية، التي تتبادلها الولايات المتحدة وروسيا، وصلت رسالة تهديد يمكن وصفها بـ “الوقحة والغبية” من واشنطن إلى موسكو. تصريح غريب لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، يوم الثلاثاء 11.10، خلال مؤتمر صحفي عُقد في بكين عاصمة الصين، حول نظام الدرع الصاروخي الأمريكي، الذي يُعتبر تهديداً مباشراً للدولتين، قال المتحدث باسم هيئة الأركان الروسية، بأن الولايات المتحدة تستعد لشن ضربة ساحقة، ضدّ روسيا، مستخدمة عنصر المفاجأة والصدمة، لردع الصين أيضاً في حال اضطرت إلى ذلك، هذا التصريح لم يأتِ من فراغ. نظام الدرع الصاروخي يعني التصدي لأي صاروخ ينطلق من الصين أو روسيا.

التصريح الروسي، جاء رداً على عشرات التهديدات الأميركية عبر قنوات اتصال سرية أو علنية عبر وسائل الإعلام، ومنها ما نشرته صحيفة كرانجيا بنشرتها الأوكرانية، في لقاءٍ مع الكولونيل ديفيد زوبيرغ من وزارة الدفاع الأميركية يوم الخميس 6 تشرين الأول 2016، قال فيه: “المواجهة بين حلف شمال الأطلسي وروسيا الاتحادية أمر قادم، ولن يستغرق سوى 10 إلى 20 يوماً، بعدها ستستسلم روسيا للناتو بعد تدميرها بشكل كامل، فموازنة الناتو تعادل 10 أضعاف ما تنفقه روسيا على وزارة دفاعها.”

أضاف الكولونيل الأميركي: “الحرب القادمة ستكون حرب الليزر.”

عند سؤاله إن كانت روسيا ستستخدم الصواريخ النووية للدفاع عن نفسها، أجاب: “سيتم تدمير نصف هذه الصواريخ فوق أوروبا، أما ما يصل لسواحلنا، فستتكفل به شبكة ABM التي تحمي أراضي الولايات المتحدة.”.

ولدى احراجه بسؤال: “وماذا عن الصواريخ النووية في الغواصات الروسية المنتشرة حول العالم؟”

الكولونيل: “سوف يدمرها الناتو… المفترض أن يتم تدمير معظمها.”

 

وحول الخطة العسكرية قال الكولونيل زوبيرغ: “ستقوم قاذفات Stealth الحديثة بتدمير كافة القواعد العسكرية الروسية، وسيتم بنفس الوقت تعطيل كافة الأجهزة الالكترونية في كامل الأراضي الروسية، بإطلاق شحنات كهرومغناطيسية من الطائرات بدون طيار.”. 

السفير الأميركي لدى روسيا علّق على كلام الكولونيل الأميركي: “صحيح أنّ العلاقات الروسية الأميركية في أسوأ حال منذ الحرب الباردة، لكن ليس هناك خطر لأي صراع نووي.” وعن الكولونيل قال: “لستُ متأكداً من أنه يخدم في وزارة الدفاع الأميركية.”

بعد ذلك مباشرة، تمّ حجب صفحة الكولونيل الأميركي زوبيرغ من الفيس بوك، وكانت تحت اسم ” Dzhuberga” واختفت معها كافة المعلومات عنه في الانترنت.

بحثنا في مركز فيريل عن أية معلومات توصلنا لهذا الكولونيل، فوجدنا أن كافة الصفحات التي تخص هذا الشخص محجوبة، وسواء كان صاحبنا زوبيرغ حقيقياً أم مجرد بدعة اخترعتها المخابرات الأميركية لساعات على الانترنت، أوصلت عبرها رسالة لموسكو، فيمكن للولايات المتحدة حذف تهديداته الغبية عن مواقعها في الانترنت وليس الإبقاء عليها، بحجة “حرية الرأي”.

عشرة أيام لتدمير روسيا! ربما يكون ذلك صحيحاً، لكن في أحلام البنتاغون.