ظهور المُجاهدة الألمانية ليندا بعد الرقة في الموصل

سبق ونشر مركز فيريل في تشرين الأول 2016 قصة اختفاء المراهقة الألمانية Linda Wenzel، الاسم المتعارف ليندا جورج، وهي فتاة الألمانية ابنة الـ 15 عاماً، حصل مركز فيريل للدراسات على قصتها، والتي عاشت حياة هانئة مع والديها في مدينة صغيرة جميلة تدعى Pulsnitz، ودرست في مدرستها وكانت من المتفوقات، فتاة هادئة طيبة ذات ابتسامة لا تفارق محيّاها، محبوبة من أصدقائها. بدون سابق إنذار؛ اختفت ليندا…

يومها وبعد تفتيش الشرطة لغرفة ليندا، عثرت على تذكرة طيران وسجادة صلاة إسلامية!. الذي حصل أنّ ليندا بعد ظهر يوم الجمعة 1 تموز 2016، قد غادرت إلى مدينة درسدن ومنها إلى فرانكفورت، ثم استنبول.

قصة ليندا كاملة كما نشرناها في تشرين الأول 2016

أينَ أنت يا… ليندا؟!

كانت ليندا تذهب مع والديها إلى الكنيسة وتصلي معهما، فجأة انقطعت عن الصلاة، وبدأت تتحدث عن الإسلام كدين صحيح. وعندما جاء رمضان، ادّعت أنها تتبع نظاماً غذائياً صارماً، وفي الحقيقة أنها كانت تصوم. بعدها أخبرت والديها أنها تريد اتباع الدين الإسلامي، رغم ذلك لم يمانعا من باب حرية الاعتقاد. ازدادت عزلة ليندا عن أصدقائها في المدرسة، وباتت تعود مباشرة للمنزل فور انتهاء دوامها، وحسب زملائها في المدرسة: “أصبحت ليندا ترتدي بلوزة خريفية ذات أكمام طويلة بينما الحرارة 32 درجة مئوية، وتتجنب التحدث مع الفتيان، وتقرأ القرآن، وتتعلّم اللغة العربية…”. وقال أحد زملائها: “كانت ضحكتها تسعدنا وتُشعرنا بالتفاؤل، لكن بعد أن دخلت الإسلام، أصبحت شخصاً آخر؛ دائماً عابسة وجدية، وترفض مصافحة الفتيان.”.  

كانت في ألمانيا هكذا

بعد الجهاد أصبحت هكذا:

تعرفت ليندا من خلال الانترنت إلى فتيات ألمانيات محجبات قبل شهور قليلة، من مدينة درسدن وهامبورغ، وقد أرسلن لها حجاباً وقرآناً ذات مرة، ثم جاءها عن طريق الفتيات المحجبات، طلبُ صداقة من إرهابي إسلامي مطلوب للأمن الألماني واسمه مسجل على لائحة الإرهابيين العالميين، وبدأ التواصل بينهم عبر “الشات”، ثم محادثات هاتفية، ومنذ ذلك الحين انقلبت ليندا تماماً، وحصل لها غسيل دماغ، وبدأ التخطيط لسفرها إلى سوريا لجهاد النكاح.

حسب معلومات مركز فيريل غادرت ليندا استنبول بعد وصولها بعدة أيام إلى الحدود السورية، ثم دخلت سوريا بطريقها إلى الرقة. بعد قضائها شهوراً في الرقة، غادرت إلى الموصل لتعمل في الشرطة النسائية التابعة لداعش. حسب ما وردنا من الشرطة الألمانية؛ أثناء عملية تحرير الجيش العراقي للموصل، تمّ العثور عليها في نفق لداعش وهي تحمل السلاح، ومعها عشرات المجاهدات من تركيا، الشيشان، كندا، ليبيا، سوريا، روسيا. بعضهن يرتدين أحزمة ناسفة. وقد قال المتحدث باسم الشرطة الألمانية Tom Bernhardt: (يجري التأكد من هوية ليندا، وسيتم طلبُ تسليمها لألمانيا). عندما نشرنا قصة ليندا، نفى كثيرون قصتها، لكن الحقيقة ظهرت وظهر معها وجود مئات مجاهدات النكاح الأوروبيات… والدليل وإن طال… هو آتٍ… مركز فيريل للدراسات 18.07.2017