نضوب حقـول البتـرول والغـاز السورية!





باختصــــار: يتركـز الاحتياطي الســوري مـن الغــاز والبتـرول في الباديـة السورية والساحل بواقـع 81%، بينمــا يوجــد في الجزيرة السورية فقــط 14%، خلافـاً لمـا هو معـروف ومتـداول، ويتوقــع أن تبـدأ آبـار الجزيـرة السورية بالنضوب اعتباراً مـن عــام 2022، أي أنّ آمال الانفصاليين في الجزيرة خائبة وسرقتهم لحقول النفط والغاز مؤقتة، بينمـا بـاقي الحقــول في الباديـة والساحل، إن بـدأ اسـتغلالها الآن، يتـوقع أن تبقـى حتـى عـام 2047 على الأقل. كمثال: حقل جبل الشاعر الواقع شمال غربي تدمر، وهو جزء من منطقة تحتوي على حقول غاز هائلة، تُنتِج 3 مليون متر مكعّب  من الغاز الطبيعي الخام يوميّاً، أي ما يعادل مليار متر مكعب في السنة. وهذا أحد أهم أسباب احتلال داعش لمنطقة البادية السورية.

أكبر حقول غاز البحر المتوسط هو Leviathan Gas Field حقل ليفياثان، تقدر احتياطاته بـ 520 مليار متر مكعب، وقد بدأت إسرائيل باستخراج الغاز الطبيعي منه، بينما الدول العربية التي يقع ضمن مناطقها البحرية، وعلى رأسها مصر، مشغولةٌ بالشكوى والتذمر من تصرفات تل أبيب “الحرامية”. وقبل عام في أيلول 2015، صرّحت شركة الطاقة الإيطالية اكتشاف حقل “ظهر” في مياه مصر الإقليمية، والذي يحتوي على نحو 850 مليار متر مكعب من الغاز، أي أكبر بـ 40% من حقل ليفياثان، أما بدء الانتاج، فالله أعلم.  

بالنسبة لسوريا: في 25 كانون الأول 2013، تم التوقيع على اتفاق بين روسيا وسوريا يسمح بالتنقيب والحفر في المتوسط قبالة الساحل السوري. وقد تم اكتشاف النفط والغاز الطبيعي، من قبل المجموعة الروسية “سيوزنفتاغاز” التي تسيطر عليها الدولة، والتي ستمتلك حصة مسيطرة لمدة خمسة وعشرين عاماً. وقد استثمرت 100 مليون دولار، لتغطية تكاليف الدراسات المسحية وأعمال الحفر الأولية فقط، فهل ستترك روسيا هذه الثروات كي تنعم بها واشنطن؟.

د. جميل م. شاهين. 25.09.2016