هدوء في سوريا، فيضانات في السعودية ثلوج في الجزائر والمغرب. طقس الأسبوع القادم.

الطقس تغيّر، وعلى السلطات أن تفهمّ ذلك، لا أن تُلقي اللوم على صغار الموظفين، أو على كمية الأمطار أو انسداد مجاري الصرف… في معرض بحثها عن كبش فداء.

كميات الأمطار الهاطلة وسرعة الرياح، لم ترقَ لمستوى إعصار عادي يُصيب باقي الدول. الرياح التي ضربت الولايات المتحدة وشرقي آسيا، وصلت إلى 257 كلم/سا، بينما كانت كميات الأمطار 300 ملم، ماذا لو حدث ذلك في منطقة الشرق الأوسط؟ كم سيكون عدد الضحايا وقيمة الأضرار؟ ما حدث هو تجربة عسى أن يتمّ الاستعداد للأسوأ إن كنتم تعقلون… فهل ستعقلون؟

تحذيرات مركز فيريل للدراسات مستمرة، وردة فعل الأرض على اعتداءات البشر ستكون مدمرة، ولن ترحمَ أحداً، فهل ستستوعبُ ذلك عقول أولي الأمر؟

نستعرض في نشرة كاملة الأيام القادمة في منطقة الشرق الأوسط وصولاً للمغرب العربي وأوروبا.

في سوريا والشرق الأوسط




هدوء في الحالة الجوية للأسبوع القادم، طقس غائم جزئياً إلى صحو، الحرارة قريبة من المعدل العام، مع ارتفاع خلال الأيام القادمة. طقس خريفي معتدل نهاراً بارد ليلاً. سجلت دمشق فجراً 5 درجات، بينما سُجلت 2 تحت الصفر على ارتفاع 1600 متر في القلمون. ما جرى خلال الأيام الماضية قابل للتكرار وهناك في تشرين الثاني تطورات جوية، سنتحدث عنها لاحقاً هنا على الموقع، أو على صفحة مركز فيريل على الفيس بوك. تساقطت ثلوج على ارتفاع 1500 متر ممرزجة بالأمطار. كما سجل جبل الشيخ والقلمون الأعلى وجبال لبنان أول تساقط للثلوج هذا الموسم وصل إلى 20 سنتم. 

السعودية والخليج على موعد مع فيضانات جديدة

انزاح خط تصادم الكتلة القطبية الباردة مع الحارّة جنوباً، ليصبحَ شمال ووسط الجزيرة العربية، وما حدث في تبوك وحائل سنشاهده خلال الأيام القادمة، شاهدوا الصورة التوضيحية. حالة عدم استقرار متوسطة إلى شديدة ستضرب السعودية ودول الخليج وهو ما توقعناه قبل أسبوع. الحالة هناك مستمرة على مدى الأيام القادمة بين شدة وضعف. سقطت أمطار منذ بداية الموسم في بعض مناطق الجزيرة العربية تجاوزت 200% من معدلها السنوي.

خريطة الطقس للأسبوع القادم. فيريل للدراسات

المغرب العربي وأوروبا

هبوط الكتلة القطبية الباردة سيزداد عبر وسط وغرب أوروبا ليصل إلى شمال إفريقيا، الطقس في تونس والجزائر والمغرب سيكون ماطراً بغزارة، مع تساقط مُبكر للثلوج في المرتفعات التي تزيد عن 700 متر… الثلوج ستشمل بريطانيا وفرنسا واسبانيا أيضاً. مركز فيريل للدراسات. 27.10.2018.