لابد من قتل بوتين وأعوانه. القبضة الميتة. الدكتور جميل م. شاهين

عدد القراءات   609578نلفتُ الانتباه إلى أنّنا نستخدم تعابير (الماسونية، الحكومة الخفية، المتنورون…) بشكل رمزي غالباً، لأننا لا نؤمنُ في مركز فيريل بوجود عشوائي لهذه المنظمات كما يتناقلها كثيرون، بحيثُ يُصبحُ نصف سكان الأرض “ماسونيون”!! هي نوادٍ وتنظيماتٌ موجودة فعلياً، لكنها ليست كما يتصورها معظم الذين يسمعون عنها، لقد أعطيتْ هالةً وحجماً وتأثيراً مغايراً للحقيقة، وهذا بحثٌ واسع قد… نتطرقُ له يوماً.

 رغم خسارة المتنورين معركتهم الانتخابية في الولايات المتحدة، والذين دعموا المرشحة هيلاري كلينتون، عن طريق “غسل” فضائحها، والتستر على أخطائها، وقد ذكرنا وحسب معلوماتنا في مركز فيريل للدراسات، أنّ الدعم بدأ عقب فضيحة وايت ووتر أو ما عرف بقضية Travelgate  أيار 1993، والتأكد أنها وراء قرارات الفصل عند توجيه الاتهام لها، ثم “انتحار” نائب البيت الأبيض فينس فوستر  في حزيران 1993، صديق هيلاري المخلص، والذي أخفى الملفات التي تفضحها، وكتم سرّها، ثم… انتحر.

قلنا يومها: (نعم خسر المتنورون… وهذه نقطة تُسجّل ضد سطوتهم، ونقطة أيضاً لصالح المخابرات الروسية…) فهل استكانوا لخسارتهم؟

أوروبا ترتجف




أول الحروب مع أوروبا والتي بدأها ترامب هي حرب تجارية خطيرة، بفرض رسوم إضافية على واردات الولايات المتحدة من مواد الصلب والألمنيوم من بلدان الاتحاد الأوربي تصل إلى 25% من القيمة العامة للمشتريات. اليوم وبعد التغييرات في الإدارة الأميركية، الكاتب الألماني Ulf Lüdeke قال: (قيادة راديكالية صدامية عشوائية جديدة في واشنطن، وعلى العالم بما في ذلك أوروبا، أن يشعر بالخوف من القادم.).

الخبير الألماني بالشؤون الأميركية  Thomas Jäger صرح في لقاء مع FOCUS Online الأربعاء 14 آذار 2018: (القيادة الأميركية الراديكالية الجديدة ليست جيدة أيضاً بالنسبة لأوروبا، إنّ استلام Pompeo للسياسة الخارجية الأميركية، سيعطيها المزيد من التصادم والعشوائية، بحيث يصعبُ التنبؤ بما ستقوم به واشنطن…)

اليوم السيدة ميركل لا تريد تعكير العلاقات مع روسيا من أجل قضية الجاسوس… ألمانيا تُدرك قوة روسيا بقدر ما تُدركُ حماقة ترامب.

 

بعد تأجيلها مراتٍ، هل قرر المتنورون الحرب العالمية الثالثة؟

نشر موقع ألماني مختص بالمتنورين يدعى Der Honigmann، أنه بتاريخ 03 أيلول 2013 أطلقت واشنطن صاروخين بالستيين من قاعدة روتا العسكرية في اسبانيا، تم اعتراضهما بمنظومة صواريخ إس 400 الروسية. أما الخطة فكانت ضرب مكان ما في دمشق بسلاح بيولوجي، لتقوم بعدها الطائرات الإسرائيلية بضرب إيران، فترد إيران وتجرّ معها موسكو وبكين إلى البدء بالحرب العالمية الثالثة.

سبق ونشرنا بتاريخ 25.02.2016، على موقع مركز فيريل للدراسات، تحقيقاً خطيراً بعنوان: (المتنورون يؤجلون الحرب العالمية الثالثة). تابعنا اتصالاتنا بمصادر معلوماتنا هنا في برلين وفي واشنطن و… غيرهما. لكننا فوجئنا أنّ Der Honigmann قد تمّ إغلاقهُ وحجب عن الانترنت نهائياً، ولم نستطع أن نتواصل معهم، فهل سيكون مصير مركز فيريل للدراسات كذلك؟

لابد من قتل بوتين وأعوانه

بتاريخ 15 آب 1871، المحامي والضابط الكونفدرالي الأميركي Albert Pike، تحدث في رسالة وجهها إلى الإيطالي Giuseppe Mazzini، عن الحروب العالمية الأولى والثانية والثالثة ودور المصارف والبنوك البريطانية في تأجيج الحرب العالمية الثالثة، التي ستقع بين “الصهاينة السياسيين” و “قادة العالم الإسلامي“. وتكون نتيجتها تدمير العالم الإسلامي والصهيونية السياسية أي إسرائيل. خلال الحرب، ستضطر الدول الأخرى  للوقوف بجانب أحد القوتين المتصارعتين، فينقسم العالم ويستمر القتال إلى أن يحدث إنهيار مالي ومعنوي واقتصادي كامل. 

المحامي والضابط الكونفدرالي الأميركي Albert Pike، توفي عام 1891، وكان عضواً رئيسياً في الحزب الديموقراطي، ورئيساً للمحفل الماسوني الاسكوتلندي لمدة 32 عاماً، نشر عام 1871 كتاب الأخلاق والعقيدة للطقوس الأسكتلندية القديمة والمقبولة في الماسونية. ، ـ “Southern Jurisdiction of the Old and Adopted Scottish Rite of North America”

الضابط ألبرت هذا كان له  تمثال في واشنطن، أُسقط ودُمر من قبل متظاهرين بعد قضية جورج فلويد في 19 حزيران 2020. فهل لانهيار العلاقات الروسية الإنكليزية  المفاجئة، بحجة مصرع الجاسوس المزدوج دليل ما؟ خاصة مع وصول أنباء عن نية بريطانيا الحجز على الممتلكات الروسية فوق أراضيها.

كشف الرئيس الروسي، في مقابلة متلفزة مع المخرج الأمريكي أوليفر ستون في حزيران 2017: (تعرّضتُ لمحاولة الاغتيال 5 مراتٍ… من كُتبَ له الوفاة شنقاً لن يموتَ غرقاً… لا يعرف إلا الربّ مصيري ومصيرك).

الحديث عن اغتيال بوتين بات هاجساً لدى إعلام الناتو، لكنهم أوكلوا ذلك للصحف المغمورة، فقد زعمت الصحيفة البريطانية “ديلي ستار” في كانون الأول 2016، وعلى لسان الصحافي المستقل جيم ستون، أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد قتل في العام 2014، على يد وكالة المخابرات المركزية البريطانية MI6، والذي يحكمُ روسيا الآن هو “شبيه بوتين”!! فهل هي تمنياتٌ غربية فقط؟




مما لاشك فيه أن الرئيس فلاديمير بوتين باتَ العدو الأخطر للمتنورين، وليس فقط للناتو والإسلاميين المتطرفين، وانتشار الدعوات لاغتياله أصبحت على لسان شخصيات خطيرة، منها Herbert E. Meyer ضابط المخابرات المركزية السابق الذي كتب، راجع الصورة والمصدر: If Putin is too stubborn to acknowledge that his career is over, and the only way to get him out of the Kremlin is feet-first, with a bullet hole in the back of his head… that would also be okay with us

(الطريقة الوحيدة لإخراج بوتين من الكرملين، هي رصاصة في مؤخرة رأسه)!!

انتشار مثل هذه الدعوات في العلن والسر، ثم اكتشاف خطة من قبل لتوجيه ضربة نووية صاعقة تشل روسيا بشكل شبه تام، تتضمن قتل القيادة الروسية أولاً وعلى رأسها الرئيس بوتين!! لهذا وجّهت الجالية الروسية في الولايات المتحدة “كلابرلوف”، والتي تضم رجال أعمال وأساتذة جامعات، ممن يحملون الجنسية الأميركية، وجهت رسالة للقيادة الأميركية بتاريخ 1 حزيران 2016 جاء فيها:

If there is going to be a war with Russia, then the United States

will most certainly be destroyed, and most of us will end up dead.

إذا حدثت حرب مع روسيا فإنّ الولايات المتحدة سوف تتدمر، وسيلاقي معظمنا حتفهُ. الرسالة طويلة نقتطعُ منها مع شرح بسيط:

(…حتى إنّ قتلَ القيادة الروسية بكاملها في الضربة النووية الأولى، لا يعني انتصار الولايات المتحدة، لأنه في روسيا هناك نظام Tote Hand Nuklearstrategie  وبالإنكليزية Dead Hand، وقد كان مستخدماً في الحقبة السوفيتية، وتمّ تطويرهُ في عهد بوتين، هذا النظام كفيل بالقضاء على الولايات المتحدة، كردّ انتقامي، ومسحها عن خريطة العالم!!).

هذا النظام يُقابلهُ إلى حد ما في الولايات المتحدة AN / DRC-8، لكنه أقل تطوراً وشمولية.

الدعوة لقتل الزعماء شملت الآن الرئيس السوري بشار الأسد، عن طريق قصف القصر الجمهوري بدمشق… صحيح أنّ سوريا ليس لديها نظام Tote Hand Nuklearstrategie للرد، لكن القواعد الأميركية ومعها تل أبيب لا تبعدُ سوى بضعة دقائق صاروخية…

اقرأ أيضاً 

المتنورون يؤجلون الحرب العالمية الثالثة الدكتور جميل م. شاهين Illuminaten verzögern den dritten Weltkrieg

خلاصة القول من مركز فيريل للدراسات

ننصحكم بمشاهدة هذا الفيديو

نعم، المتنورون في أفضل أيامهم، والفوضى التي تحدثوا عنها تعم العالم، وها هو ترامب يسير وراءهم بصورة أفضل من كلينتون، ولكن غايتهم الأساسية لم تتحقق، وموسكو تقف في وجههم سداً قوياً…

هم يدفعونَ واشنطن نحو حرب عالمية، إلا أنّ الأمور لن تكون بهذه السرعة أو البساطة، إلا إذا كانوا يجهلون نتائج هذه الحرب والتي تعني دمار البشرية، وليس 30% كما صرحوا، وهم ليسوا بجاهلين… هو تصعيد خطير طبعاً، ولا يوجد مَن يضمن أن يقوم “معتوه” بالضغط على زر إطلاق الصواريخ النووية، لكننا نؤكدُ من مركز فيريل أنّ اشتعال حرب عالمية ثالثة سوف يدمر العالم، روسيا ستخسر الكثير، لكن الولايات المتحدة الأميركية ستكون أكبر الخاسرين بسبب امتلاك موسكو لسلاح “خطير جداً” لم يتم التطرق له سوى نادراً… هذا السلاح سوف نتحدث عنهُ لاحقاً… فتابعونا. الدكتور جميل م. شاهين. مركز فيريل للدراسات. 15.03.2018.