هارب؛ بين موسكو وواشنطن. بحث من مركز فيريل للدراسات ـ الجزء الثاني. الدكتور جميل م. شاهين

عدد القراءات  299107، تاريخ النشر 11 تشرين الأول 2015. هَارْب؛ بين موسكو وواشـنطن ـ مركز فيريل للدراسات ـ الجزء الثاني الدكتور جميل م. شاهين. بحث من خمسة أجزاء.

الجزء الثاني

ملاحظة هامة

قدرة مشروع هارب على إحداث تغييرات في المناخ غير معروفة تماماً، لهذا نرجو من القارئ الكريم عدم الانجرار وراء عملية “تضخيم” قدرة هذا المشروع وجعل كل ما يحدث حول العالم من كوارث طبيعية، بسببه. المؤكد لدينا في مركز فيريل للدراسات وما شاهدناه، أنّ مشروع السيطرة على المناخ موجود فعلاً، لكنّ قدراته مازالت تقتصرُ في منطقة محددة المساحة الجغرافية، أحد الأسباب الرئيسية هو حاجتهُ لطاقة كهربائية هائلة جداً، فمثلاً استطاعة الشحنة الواحدة المرسلة من هذا البرنامج هي 1 غيغا واط أي ما يستهلكه 4 ملايين شخص يومياً!

أكمل حديثي عن برنامج هَارْب ضمن حرب المناخ العالمية.

ـ في 11 آب 1987، الفيزيائي الأميركي الدكتور إيستلوند من ولاية ماساتشوستس  J. Eastlund، وبناء على نظريات العالِم تيسلا، حصل على براءة اختراع رقم 4686605، لاكتشافهِ طريقة يمكن معها تغيير الطقس عبر خلق موجات كهرومغناطيسية راديوية عالية الطاقة، عن طريق تيّار نفاث يمكنه خلق رياح شـديدة السرعة، وتدمير كافة الاتصالات فوق الكرة الأرضية.

 ـ وول ستريت جورنال 15 تموز 1988:

ذكرت مجلة OMNI الإختصاصية أنّ تباطؤ دوران الأرض يجعلنا نشك أننا سائرون في طريق الموت البطيء.

ـ نيويورك تايمز 8 أيلول 1991

وصف الفيزيوجيولوجيون الأمريكان في تقرير علمي أسباب تباطؤ دوران الأرض واضطرابات القشرة الأرضية: “ما يحدث شبيه بالدورة الدموية في قلبٍ معدني مليء بالسوائل الساخنة يدور بانتظام، عندما نتسبب بتذبذب تدفق السوائل في هذا القلب المعدني، يضطراب دورانه، وهو ما يحصل مع الكرة الأرضية. إنه نتيجة عبث الإنسان باليابسة وبالغلاف المائي والجوي المغطي، بالنتيجة ستتحرك صفائح القشرة الأرضية باتجاه السطح. المسبب الرئيسي لذلك هو استخدام موجات ELF  الشعاعية.”

ـ آلاسكا 15 كانون الأول 1991، مجلة ديلي نيوز تنشر مقالاً مطولاً عن  HAARP، تقول فيه:

“الطاقة الكهربائية تطفو فوق ألاسكا، والذي نراه باسم الشفق القطبي المتلألئ، الأبيض والأخضر والقرمزي، هو عمل صناعي ونتاج مولدات عملاقة تنتج 10 مليون ميغا واط من الكهرباء، وهو أخطر من عواصف الرياح الشمسية، ويمكنه ضرب شبكات الكهرباء وخطوط التصالات، لأنه ينعكس على الأرض بشدةٍ تصل إلى ملايين من الأمبير.”

ـ تشرين الأول 2010، الفيزيائي الأميركي الشهير Harold Lewis (هارولد لويس)، يقدّم استقالته من مؤسسة الفيزياء الأميركية (APS)، اعتراضاً على طريقة إدارة ملف “ارتفاع درجة الحرارة”، قال في استقالته:

“هذا أكبر تزييف علمي أراه على مدار حياتي العلمية التي تمتد على مدار ستين عاماً. السبب لا يكمن في انبعاث الغازات السامة، بل في “أموال البيزنس” التي أفسدت العلماء بشكل عام، وعلماء الفيزياء بشكل خاص. آلاف المليارات من الدولارات تذهب لأبحاث سوف تبيـدُ العالم، إنها أبحاث التحكم بالمناخ.”

أضاف لويس أنّ مشروع الكيمتريل سيخدم البشرية ويقلل من ظاهرة الاحتباس الحراري، ولكن الولايات المتحدة تستخدمه كسلاح لاستعباد الشعوب وقتلها أوإفناء الجنس البشري، وتابع أنه قرر الانسحاب من العمل بمشروع الدرع الأمريكي، لأن هدف واشنطن هو الشر وليس الخير‏. الفيزيائي لويس كان على علاقة وطيدة بعالم كندي يُدعى ديب شيلا، وكان كشف شيلا خطط واشنطن الشيطانية، لكن رسالة تحذير قاسية وصلتهما لم يهتما بها، فوجِدَ شيلا مقتولا في سيارته في عام ‏2006‏ ونتائج التحقيق تقول: انتحـر‏!

أمّا لويس فقد توفي فجأة في أيار 2011 بعد استقالته بشهور وانتهتْ قصتهما.

ـ البرفسور ميشيل شسودوفسكي: “هَارْب هو أحد أشكال حرب النجوم، وأحد أخطر أسلحة الإبادة الجماعية”.

ـ العالِم نيكولاس بيجيتش: “تستطيع الموجات الكهرومغناطيسية الموجهة أن ترتد إلى الأرض مخترِقةً كلّ شيء، الأحياء والأموات على السواء.”

ـ البرفسورة روزالي بارتيل: “هارْب سخّانٌ عملاق يرسل موجات راديوية تنعكس إلى المكان المُراد تدميرهُ، فتقضي على البشر والحجر.”

ـ الفيزيائي ريتشارد وليامز، جامعة برينستون، (HAARP) تهديد خطير للغلاف الجوي ويمكن أن يسبب ضررا لا يمكن إصلاحه.

ـ العالِم الأميركي Lloyd Zirbes  من ولاية مينيسوتا:

“أعارض بشدة التكنولوجيا المستخدمة في نظام HAARP، لأنه سيتم تعطيل الحقل المغناطيسي للأرض، والإضرار بتوازنها، نتيجة قيام الحكومة الأمريكية بالتفجيرات النووية في أحزمة الإشعاع الطبيعية فوق طبقة الأيونوسفير. يحافظ المجال المغناطيسي للأرض على توازنها مع القمر والشمس، وتعطيل هذا الحقل سيكون المسمار الأخير في نعش البشرية، حيث سيتسببُ بأحد أمرين؛ إمّا أن تبتعد الأرض عن المجموعة الشمسية وتغوص في الفضاء البعيد، أو أن تبتلعها الشمس.”

يُستخدم برنامج هارب للأغراض التالية

هذه هي استخدامات برنامج هارب نظرياً، وحسب رأي شريحة واسعة من العلماء، ونبيّن رأي مركز فيريل للدراسات بتعليق بعد الاستخدام المفروض. 

ـ التحكم بالامتصاص الشمسي، ودراسة الإنفجارات الشمسية المؤثرة على إرسال وسائل الاتصال (صحيح).

ـ تحسين قدرة طبقة الماغنوسفير على عكس موجات الراديو (صحيح).

ـ دراسة الزلازل والبراكين والتنبـؤ بها، والكشف عن المعادن والبترول (بطور التطوير).

ـ تعطيل أو تدمير أنظمة الاتصالات العسكرية والتجارية في العالم (صحيح).

ـ التحكم بأحوال الطقس على أيَة منطقة وعلى مساحات قيل عنها واسعة، ما نراه في مركز فيريل للدراسات أنها مساحات محدودة.

ـ التسبب بالزلازل والبراكين والجفاف والأعاصير والعواصف الترابية وتفريغ السحب الماطرة، بتحريض المجال الكهرومغناطيسي للطبقة التكتونية في باطن الارض، أو خرق طبقة الإينوسفير للغلاف الجوي. (صحيح جزئياً، ويختلف حسب البرنامج المستخدم).  

ـ التسبب بالأورام السرطانية العصبية خاصّة، عن طريق إطلاق أشعة غير مرئية على منطقة سكنية ما، ولفترات زمنية. (ممكن). 

ـ التسبب بهلوسات سمعية وبصرية باستخدام موجات ELF، أو بتقنية الشعاع الأزرق، والسيطرة على سلوك مجموعات كبيرة من الناس، بإصابتهم بالخمول والنعاس، أو بتهييجهم وزيادة عدوانيتهم. (صحيح). 

ـ يستطيع البرنامج رفع درجة حرارة نقطة ما إلى 50 ألف درجة. (صحيح).

ـ تدمير أيّ هدف مدني أو عسكري من مسافة تتجاوز 10 آلاف كلم، باستخدام تقنية الشعاع الموجه (غير مؤكد).

ـ تدمير الصواريخ والطائرات المدنية والعسكرية والسفن الفضائية والأقمار الصناعية. (صحيح).

ـ اختراق الغلاف الإيوني فوق دولة ما، وتسخين منطقة بمساحة تصل إلى 35 كلم مربع، فتصبح هذه المنطقة بلازمية عاكسة يمكن عبرها تحديد مواقع تقع تحت سطح الأرض أو البحر، كالغواصات أو المفاعلات النووية، والكشف عن المعادن والبترول على أعماق كبيرة. (صحيح جزئياً لأنّ العدو يمتلك تقنية التشويش). 

الدول التي تطوّرُ برنامج مماثل لهارب

تقوم كلّ من روسيا والصين والاتحاد الأوروبي بتطوير مثيله أيضاً، بينما تطوّر إسـرائيل بالاشتراك مع الولايات المتحدة برنامجها بخطىً حثيثة، ولا يمتلك أحدٌ أيّة معلوماتٍ دقيقة إلى أين وصلوا وما هي أهدافهم، لكن الذي نعرفهُ أنّ خير البشرية آخر الأهداف في جعبة مَنْ يعتبرون أنفسـهم “الصفوة”.

منظمة المناخ الدولية صرّحت بأنّهُ هناك أكثر من مائة برنامج “هارْب” في العالم، أي أنّ المشروع لم يعد مقتصراً على دول بعينها، والهدف الأول هو التحكم بالمنـاخ لأغراض عسكرية وسياسية. ولعل خير مثال على قدرة التأثير على الطقس هو ما فعلهُ “مكتب التحكم في المناخ” الصيني من توفير طقس مناسب لضمان أجواء مثالية للألعاب الأوليمبية 2008 رغمَ أنف أعداء الصين، أمّا الرئيس الروسي فلايدمير بوتين، فكان أكثر وضوحاً عندما نُقِـلَ عنه:

“أكفل لكم دائمـاً شـمساً ساطعة في حال خروج مظاهرة تؤيد سـياسة حكومتي.”.

كيف بدأ البرنامج؟

أول من تحدّثَ عن هكذا استخدام للموجات الكهرومغناطيسية هو الفيزيائي الصربي الشهير نيكولا تيسلا الملقب بـ “القديس الأرثوذكسي شفيع الكهرباء الحديثة” مخترع المذياع، والذي توفي عام 1943 في نيويورك، فسميتْ وحدة كثافة الفيض المغناطيسي بالتسلا تخليداً له.

نيكولا تيسلا من أعظم علماء العالم قاطبة، ويكفي أن نعرف أنّ تيسلا وقبل مائة وثلاثة أعوام وتحديداً في شـباط 1912 “The World Today”:

قال في منشور صحفي ثم أمام جمع من العلماء، أنه من الممكن شـطر الكرة الأرضية لنصفين من خلال الدمج بين الاهتزازات الصناعية مع اهتزازات الأرض نفسها. وخلال أسابيع، يمكن جعل القشرة الأرضية تهتز صعوداً ونزولاً، فتتدمر مدن وتفنى حضارات وتخرج الأنهار من مجاريها.”  بعدها وفي نيويورك 11 تموز 1935، بمقال بصحيفة New York American بعنوان “تيسلا يتحكم بالزلازل”: “أجرى تيسلا تجربة نقل خلالها اهتزازات ميكانيكة منتظمة ذات طاقة بسيطة جداً إلى طبقات عميقة من القشرة الأرضية، نتج عنها اهتزازات أرضية يمكن أن تزداد بزيادة الطاقة، وبالتالي تيسلا قادر على إحداث زلزال مدمر في أية منطقة.” خاصّ بمركز فيريل للدراسات ـ برلين الدكتور جميل م. شاهين 11 تشرين الأول 2015 Firil Center For Studies FCFS. Berlin. Germany