وفاة السفير الروسي في أنقرة متأثراً بجراحه.

علم مركز فيريل للدراسات أنّ السفير الروسي أندريه كارلوف Andrej Karlow في أنقرة، قد توفي متأثراً بجراح أصيب بها، نتيجة إطلاق النار عليه. وكان السفير متواجداً في المركز الثقافي الروسي لحضور معرض فني يعرض عن روسيا بعنوان: “روسيا بعيون الأتراك”، وقد أصيب ثلاثة أشخاص آخرين في الحادث. 

وقد وصل وزير الداخلية التركي سليمان صويلو إلى المركز الثقافي الذي وقع فيه إطلاق النار. وقامت قوات الأمن التركية باعتقال المهاجم الذي حاول الفرار وهو يردد بالتركية: “هذه عقوبة قتلكم لنا في حلب”. 

وحسب معلومات حصل عليها مركز فيريل للدراسات: “دخل القاتل المركز الذي يجري فيه المعرض دون تفتيش دقيق، ووقف وراء السفير الروسي، وعندما ابتدأ السفير بإلقاء كلمته، سحب القاتل مسدسه  فأطلق على السفير الروسي ثلاث رصاصات من مسافة لا تتجاوز ثلاثة أمتار، وأصاب أيضاً مصوراً، ثم أطلق عيارين في الهواء لتفريق الجمع، وليتحاشى إصابة الأتراك،المهاجم ضابط شرطة حديث التخرج تركي الجنسية، 23 عاماً، وينتمي لتيار إسلامي متشدد، وهو عضو في حزب العدالة والتنمية بزعامة أردوغان، وكان يتنتقم من موقف روسيا في سوريا، وفي حلب تحديداً، وهو تركي الجنسية طبعاً وليس سورياً.”. ونشير هنا إلى أنّ وسائل إعلام غربية أفادت بأن القاتل هو “حارس شخصي للسفير الروسي”. وهذا غير صحيح، فالقاتل دخل المركز ببطاقة أمنية مزوّرة ومعه سلاحه دون تفتيش كما ذكرنا، ومن المرجح أنه على علاقة بحركة نور الدين الزنكي المدعومة من أنقرة. 

يعتبر الحادث نكسة مدوية في العلاقات بين تركيا وروسيا، وستترتب عليه نتائج خطيرة، مهما كانت نتائج التحقيقات. علماً أن القاتل حيّ ويمكن استجوابه، إلا إذا كان للمخابرات التركية رأي آخر في بقائه على قيد الحياة.

وصلنا أنّه تمت “تصفية” القاتل!!

وكان مركز فيريل قد نشر عن مواجهة عسكرية محتملة بين تركيا وروسيا قبل عشرين يوماً:

احتمال المواجهة العسكرية بين تركيا وروسيا؟ الدكتور جميل م. شاهين

19.12.2016