سوريا ستشهد أفضل نمو اقتصادي خلال سنتين من انتهاء الحرب 2017. فيديو.

سوريا ستشهد أفضل نمو اقتصادي في العالم خلال سنتين من انتهاء الحرب مركز فيريل للدراسات ـ برلين

 

تتبارى مراكز الدراسات ووسائل الإعلام الغربية والمعادية لسوريا، في تصوير خسائر الحرب بأرقام عالية جداً، وإعطاء صورة قاتمة للوضع الاقتصادي القادم في سوريا، في محاولة لبثِ روح اليأس اقتصادياً، بعد أن فشلت عسكرياً. في الحقيقة؛ لا يمكن معرفة أو تقدير هذه الخسائر بدقة، ولا توجد أرقامٌ موثوقةٌ بحجم الخسائر الاقتصادية.

نظرة سريعة على ألمانيا 1945

يُقارنُ البعض ما حصل لألمانيا نتيجة الحرب العالمية الثانية، بما جرى في سوريا، وهذا خاطئ تماماً… وكفكرة سريعة ومقارنة بسيطة

ألمانيا خسرت الحرب وخسرت معها أيضاً 7,5 مليون إنسان من أصل 68 مليون عدد سكانها آنذاك، وضعفهم جرحى ومشوهي حرب.

دُمرت كافة البنى التحتية والمدن والمنشآت والمطارات والموانئ، وقُسّمت إلى جزأين؛ شرقي وغربي.

سرقت الولايات المتحدة  جميع الاختراعات التكنولوجية والعلمية، وبراءات الاختراع في ألمانيا. وحسب جون غيمبل: “سرقت الولايات المتحدة وبريطانيا ما قيمته 120 مليار دولار من ألمانيا.”. كذلك فعل الاتحاد السوفيتي في عهد ستالين لمعاقبة الألمان، لكن بصورة أقل من واشنطن.

عام 1947، أي بعد سنتين على نهاية الحرب وبدء إعادة الإعمار وتطبيق خطة مارشال، والتعامل بالمارك بدلاً من عملة الاحتلال، بدأ الانتعاش الاقتصادي في ألمانيا، خاصة في الجزء الغربي الذي سيطرت عليه واشنطن، بقروض ومساعدات بلغت 13 مليار دولار على مدى خمس سنوات، أي ما يعادل 130 مليار حالياً.  بعد عشر سنوات، أي عام 1955 كانت البطالة في ألمانيا قريبة من الصفر، واحتاجت لاستيراد اليد العاملة، وأقلعت الماكينة الألمانية الجبارة.

حقائق عن سوريا 2017

المؤكد بعد ست سنوات من الحرب، هو: دمارٌ في قسم كبير من البنى التحتية وقطاعات الصناعة والزراعة والسياحة والتعليم والصحة، وتعتبر حلب أكثر المدن تضرراً، نتيجة التدمير أو سرقة المعامل من قبل تركيا، وهروب رؤوس الأموال.

حسب مركز فيريل للدراسات؛ خسرت سوريا 363% من الناتج المحلي الإجمالي مقارنة بناتجها لعام 2010، حيث كانت الميزانية 16,55مليار دولار، وكان التمويل المحلي 98% من الميزانية، بينما بلغت الميزانية عام 2016 مبلغ 7،7 مليار دولار أي أقل من النصف، فإذا اعتمدنا مبدأ النمو الطبيعي في الميزانية فيجب أن تكون ميزانية 2016 هي 28 مليار دولار، والخسارة خلال خمس سنوات تكون تقريباً 60 مليار دولار في الميزانية فقط.

 متطلبات الشعب السوري العظيم بسيطة، والذي صمد ست سنوات بدون كهرباء وماء وتحت قذائف الهاون والخطف وغلاء الأسعار، سيخرج من هذه المحنة بأبسط مما يتوقعون.

 

 بالنتيجة خسائر الحرب على سوريا هي 130 إلى 140 مليار دولار وليس 700 مليار دولار كما يروّج له الصندوق الدولي، وهو رغم ذلك مبلغ كبير، لكن سوريا قادرة على ذلك بدون شكّ، إذا علمنا أنّ حجم الاستثمارات القادم في مجال البترول والغاز ، فحقل الشاعر قرب تدمر سوف يُنتج 3 مليون متر مكعب يومياً، والسعر العالمي للمتر المكعب هو 16 دولار، وقِس على ذلك.

 

شروط تحقيق النمو الاقتصادي الاستثنائي في سوريا

أولاً: القضاء على الفساد بكافة أشكاله، وإجراء اصلاحات إدارية وسياسية واقتصادية……….

ثانياً: وضع خطة اقتصادية مدروسة، والاستفادة من خبرات اليابان وألمانيا في إعادة الإعمار……… البدء بالأساسيات: المصانع، حقول الغاز والبترول، البنى التحتية، الماء، الصرف الصحي، الكهرباء، المدارس، المواصلات. ومنع البناء العشوائي، ومراقبة البلديات. والابتعاد عن بناء دور……..

ثالثاً: ننصحُ باعتماد اقتصاد السوق الاجتماعي لأنه أصل المعجزات الاقتصادية، والتأكيد على المركزية في الاقتصاد والسياسة، أيّ فيدرالية ستؤدي لانهيار اقتصادي في المجتمعات النامية.

رابعاً: وضع نظام ضريبي تصاعدي.

خامساً: الابتعاد عن مبدأ الانتقام. الأولوية تبقى لذوي الشهداء وجرحى الحرب.

سادساً: استبعاد نهائي لتركيا ودول الخليج.

سابعاً: الكشف الإعلامي الصريح، عن.

ثامناً: استمرار الحرب والفساد سيؤخر أيّ نمو اقتصادي، والوقت لا يرحم.

شاهد دراسة مركز فيريل صيف 2016

سوريا ستشهد أفضل نمو اقتصادي في العالم خلال سنتين. الدكتور جميل م. شاهين

أخيراً: السير في الخطوات السابقة يعني أن سوريا ستشهد نهضة اقتصادية سريعة ونادرة، وخلال سنتين سيحقق الاقتصاد السوري قفزة كبيرة، علماً أنّ كافة المؤهلات البشرية والموارد الطبيعية موجودة، بالإضافة للمساعدات الخارجية.  شاهد الفيديو للمزيد من المعلومات. كافة الحقوق محفوظة لمركز فيريل للدراسات. 22.07.2017