فضيحة ألمانية أميركية بنقل أسلحة لسوريا بمليارات الدولارات

خبر خطير نشرته الصحيفة الألمانية Süddeutsche Zeitung الأربعاء 13 أيلول 2017، استدعى تدخل البنتاغون لنفيه. لكن الخبر لم يأتِ مجرد نقل بل عن تقرير صحفي هام، قام على كتابته عدة صحفيين استطاعوا مراقبة ما يحدث في ألمانيا وفي قاعدة Ramstein الجوية الأميركية.

توريد الأسلحة للمعارضة السورية ثابتٌ، وقد مرّ عبر القاعدة الأميركية فوق الأراضي الألمانية، دون إذن من الحكومة، وهذا مخالف للقانون الاتحادي الألماني، ويُعتبرُ بمثابة فضيحة للطرفين، الأميركي والألماني. لهذا مرّ الخبر الذي حاولت استغلالهُ المعارضة الألمانية “الضعيفة”، قبل أيام من الانتخابات.

قالت المتحدثة باسم البنتاغون: “لا تستخدم وزارة الدفاع الأمريكية قواعدها في ألمانيا لتخزين أو نقل الأسلحة أو الذخيرة المخصصة لسوريا. إن وزارة الدفاع تحترم كافة القوانين الألمانية وستواصل احترامها.“!! وهذا كذب وقح، فالثابت لدينا أنّ الإمدادات دخلت ألمانيا إلى القاعدة ثم غادرتها إلى عدة دول في الشرق الأوسط، لتصل إلى أيدي المسلحين المعارضين، وقد نشرنا في مركز فيريل عن صفقة كبيرة وصلت ميناء العقبة الأردني، في نيسان 2016 وهي أسلحة مصنعة في أوروبا الشرقية، قامت المخابرات الأردنية بتسليمها للإرهابيين جنوبي سوريا.

الفيديو:

حسب المتوفر لدينا؛ لم تطلب الولايات المتحدة أيّ ترخيص من السلطات الألمانية باستخدام قاعدتها في ألمانيا، لتزويد شركائها في الشرق الأوسط بالأسلحة منذ عام 2010. لكن هل بدأت العملية منذ ذلك الحين؟ حسب معلومات التقرير أنها بدأت منذ 2013، لكن بالتأكيد بدأت قبل ذلك. فهل مازالت مستمرة؟

طبعاً وتقوم الطائرات الأميركية بتزويد ميليشيات قسد الانفصالية عن طريق القاعدة إلى شمالي العراق ومنها ليد الانفصاليين.

عمليات شحن الأسلحة تمت بتمويل من السعودية وقطر والإمارات العربية، وعبر مافيا السلاح في كازاخستان وأوكرانيا، التشيك، البوسنة، صربيا، وهناك تخزين مرحلي كان يحصلُ في موانئ بلغاريا ورومانيا، ويتم أن تُشحن مباشرة إلى الموانئ التركية.

السعودية وقطر والإمارات المتحدة دفعت بين 4 إلى 5 مليارات فقط ثمن هذه الشحنات من الأسلحة لتصل ليد النصرة وداعش!!

دور الولايات المتحدة هو شراء الأسلحة عن طريق وسيط من المخابرات المركزية، وتخزينها في ألمانيا، وشحنها إلى الأردن وتركيا، بينما تتكفل المخابرات الأردنية والتركية بإيصالها ليد الإرهابيين. تُقدّر قيمة شحنات الأسلحة هذه بين 4 و 5 مليارات دولار.

الشحنات مستمرة والتمويل دائماً خليجي، وهناك مئات الأطنان من الأسلحة تصل ليد الميليشيات الانفصالية في الشمال السوري، عبر قواعد عسكرية أميركية هناك أو عن طريق شمالي العراق، لكن قطر خرجت من اللعبة القذرة مع قسد، وبقيت دائمـــاً… السعودية والإمارات المتحدة. مركز فيريل للدراسات. 15.09.2017