نصيحة أخيرة للمسلحين في حلب وإدلب: “انفدوا بريشكم”. مركز فيريل للدراسات ـ برلين





بانتظار حلب معركةُ الفصل التي باتت على الأبواب، وكل ما مرّ كان تحضيرات لها، اليوم قررت موسكو ودمشق الحسم بعد أن انقطعت كافة الاحتمالات بتجنب هكذا معركة، لسبب بسيط أن أسياد المسلحين في أنقرة والرياض وواشنطن، لا يريدون حلاً سياسياً.

بعد امتصاص هجوم واسع شنه المسلحون على مواقع الجيش السوري في حلب، استعادت القوات السورية المناطق التي احتلها المسلحون، ونقلت وسائل إعلام غربية أميركية أنّ الجيش السوري وحلفاؤهُ، أكملوا استعداداتهم الهائلة، وسيبدؤون هجوماً كبيراً خلال أسبوع، وقد استقدمت قوات من النخبة، وأسلحة ومعدات وعتاد حديث على رأسه الدبابة الروسية الأحدث T-90، بالإضافة لطائرات الهليكوبتر وراجمات الصواريخ، مع تغطية جوية من الطيران السوري والروسي، ويتوقع الخبراء العسكريون أن تجري معارك طاحنة، وأن يكون للصواريخ التي ستقصف بها القوات البحرية من غواصات وسفن روسية من المتوسط، وتنهال زخات فوق رؤوس آلاف المسلحين في حلب وإدلب، تأثيراً مرعباً، وتتقدم وحدات النخبة بقيادة العقيد سهيل الحسن الملقب بالنمر، الجيشَ السوري ومعهم لواء صقور الصحراء.

بالمقابل، استعد المسلحون لهذه المعركة الفاصلة، وحصلوا على صواريخ مضادة للطائرات من مصادر أميركية عبر تركيا، واستقدموا آلاف المسلحين من محافظة إدلب.

وحسب معلومات حصل عليها مركز فيريل للدراسات في برلين؛ أنّ الجيش السوري أخذ بالحسبان عمليات الالتفاف أو محاولة فتح ثغرات من قبل المسلحين في الجهة الغربية والشمالية خاصة، كجماعات نور الدين الزنكي المدعومة من تركيا، وقوات درع الفرات، وسوف تقاد عمليات المسلحين من قبل غرف أنطاكية وغرف مخابراتية عسكرية أخرى، وستكون قيادات من المخابرات الأميركية والتركية ضمن هذه الغرف. ويُخشى من تطوراتٍ لاحقة تقود لتدخل مباشر من قبل دول أولها تركيا.

وتوقعت المصادر أن بانتظار المسلحين “مجزرة” ولن يخرج منهم جريح يروي ما حدث، وأنّ الجيش السوري والقوات الروسية، قرروا إبادتهم، ولن يسمحوا بعد الآن بعمليات مصالحة أو تسليم سلاح، المطلوب “الإبادة”…



وحسب إحصائيات مركز فيريل للدراسات، فقد شارك في معارك حلب الأخيرة، أكثر من 4380 مسلحاً، من 21 دولة، قُتِل منهم 670 مسلحاً، بينهم 63 سعودياً و45 تركياً بالإضافة لعشرات من الدول: مصر، الأردن، الشيشان، تركمنستان، الأيغور /الصين/، ليبيا، ألبانيا، أذربيجان… وكان هناك 23 انتحارياً، 3 فقط سوريون، والباقي من جنسيات مختلفة، أغلبهم سعوديون، بالإضافة لأردنيين وتركستان ومصريين.  

مركز فيريل للدراسات ـ برلين. 01.11.2016