إرهابيو حلب إلى ألمانيا! Erdogan wird die Terroristen aus Aleppo nach Deutschland schicken ! خاص بمركز فيريل للدراسات ـ برلين

بعد سلسلة تهديدات ابتدأت منذ شباط 2016، أطلقها النظام الحاكم في تركيا على لسان رئيسه ورئيس وزرائه، وكان آخرها يوم الجمعة الماضي 25 تشرين الثاني 2016، بإغراق أوروبا باللاجئين السوريين عن طريق فتح أبواب بحر إيجة أمامهم. بدأ الآن العد التنازلي لتنفيذ هذه التهديدات.

يأتي تهديد أردوغان بعد تصويت البرلمان الأوروبي بأغلبية كبيرة، لصالح تعليق مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي الخميس 24 تشرين الثاني، حيث صوّت 479 من أصل 623 نائباً لصالح التعليق، والدافع حسب زعمهم هو حملة الاعتقالات والفصل من الوظائف بعد محاولة الانقلاب في تركيا في 15 تموز الماضي. لكنّ الحقيقة أنّ هذا واحد من أسباب كثيرة أخفاها القادة الأوروبيون، منها تأكدهم من أن النظام التركي يدعم الإرهاب، وينتهج سياسة إسلامية متطرفة تهدف لأسلمة أوروبا أيضاً، ولكن بطريقته الإخونجية.

وقاحة أردوغان كما أسمتها الصحافة الأوروبية تمثلت بتصريحاته الفجّة عندما قال: “إنّ كلمة أغبياء ليست مكتوبة على جبين الأتراك، فلا تظنوا أنّ الطائرات والحافلات موجودة عندنا بدون هدف، سنقوم بما يلزم.”. وفي تصريح يدعو للسخرية، اتهم أردوغان الأوروبيين بأنهم غير إنسانيين، بينما هو المدافع عن الإنسانية! فقال: “لم تتصرّفوا أبداً بصدق تجاه الإنسانية، ولم تستقبلوا الطفل السوري إيلان، الذي لفظه البحر على السواحل، ولا الطفل السوري عمران، نحن مَن أطعمنا 3.5 مليون لاجئ سوري، وأنتم خنتم وعودكم.”. وكعادته يبالغ في الكذب والأرقام الخيالية، فقال أردوغان: “وصلنا من الأمم المتحدة 550 مليون دولار، و700 مليون دولار من الاتحاد الأوروبي، لكننا أنفقنا على اللاجئين السوريين 15 مليار دولار.”!. أردوغان، لصّ حلب، أنفق على اللاجئين السوريين 15 مليار دولار!.  

حسب المعلومات التي حصل عليها مركز فيريل للدراسات في برلين: أخِذَت تهديدات رئيس النظام التركي على محمل الجد، بالإضافة لتشديد الرقابة الأمنية داخل ألمانيا، وعلى الحدود، سوف يقوم الناتو بقيادة ألمانية بزيادة وتشديد دورياته البحرية في بحر إيجة وسواحل اليونان وإيطاليا، ومنع وصول أيّ لاجئ إليها، وإعادته إلى تركيا “بالقوة”. وحسب معلوماتنا: “وصل إلى الشواطئ اليونانية منذ بداية 2016، أكثر من 197 ألف لاجئ عبر بحر إيجة، مقابل 780 ألفاً لعام 2015، وهذا نتيجة تشديد الدوريات البحرية، وتعاون تركيا مع الاتحاد الأوروبي.”. لكن في حال تسهيل السلطات التركية لانتقال اللاجئين، سوف يرتفع الرقم كثيراً.

وحسب ما ورد مركز فيريل للدراسات في برلين، أنّ المخابرات التركية بقيادة هاكان فيدان، قد أعدت خطة تقضي بتسهيل ومساعدة إرهابيي حلب وريفها بالوصول إلى أوروبا وخاصة ألمانيا التي يُحمّلها النظام التركي المسؤولية برفض تركيا كعضو في الاتحاد، وسوف يكون ذلك ضمن موجة هجرة جديدة تضم عائلات من أطفال ونساء للتغطية عليهم، وقد بدأ العمل على ذلك، حيث سُجّل فرار مئات من زعماء المسلحين الذين عبروا إلى لواء اسكندرون المحتل، ومعهم أكثر 8 مليون دولار أميركي. وسيكون أفراد الإرهابيين المدعومين من تركيا والذين يتلقون الأوامر مباشرة من المخابرات العسكرية التركية، مثل كتائب التركمان وحركة نور الدين الزنكي، عماد الإرهابيين الذين تقضي الخطة إدخالهم إلى ألمانيا، لتنفيذ عمليات إرهابية والانتقام من الإجراءات الألمانية ضد تركيا وآخرها الاستغناء عن قاعدة أنجرليك. وأيضاً: “هناك خطة ألمانية لإعادة اللاجئين السوريين الذين جاؤوا من تركيا، وحصلوا هناك على إقامة، لهذا لم يعد يُمنح اللاجؤن السوريون في ألمانيا إقامة لجوء تتجاوز السنة، وهي كلها إقامات “حماية مؤقتة”، تنتهي بعودة الأمن لسوريا، وهذا أمر بات قريباً، لا يتجاوز الصيف القادم بنظر برلين وحسب ما وردنا، وقد علمنا أن قائمة طويلة من اللاجئين السوريين تنتظر “التسفير” إلى تركيا…

خاصّ بمركز فيريل للدراسات ـ برلين. 28.11.2016