موسكو تُحذّر؛ عدوان ثلاثي قادم ضد سوريا

موسكو تُحذّر؛ عدوان ثلاثي قادم ضد سوريا

سلسلة تهديدات أطلقتها دول استعمارية ثلاث يوم الأربعاء الفائت؛ الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، بدأتها بتهديد جَماعي ثم من قِبل مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي جون بولتون، بتوجيه ضربات عنيفة ساحقة للجيش السوري، إذا ما استخدمت دمشق أسلحة كيميائية في إدلب. التهديدات كانت أثناء اجتماعه بسكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف في جنيف الخميس 23 آب الحالي. الاجتماع هذا كان فاشلاً ولم يتوصل الطرفان لبيان ختامي موحد.

اليوم وقبل قليل صرحت وزارة الدفاع الروسية، بأنّ واشنطن وحلفاءها يستعدون لتوجيه ضربة للجيش السوري بذريعة استخدام السلاح الكيميائي. الجنرال Igor Konaschenkow المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية قال: (نقل إرهابيو “هيئة تحرير الشام” 8 حاويات مليئة بغاز الكلور إلى مدينة جسر الشغور في محافظة إدلب، لتنظيم مسرحية “الهجوم الكيميائي” المزعوم).

كما أكد على أنّ: (تنفيذ هذه الخطة يجري بمشاركة المخابرات البريطانية بنشاط، حيث وصلت محافظة إدلب مجموعة خاصة من الإرهابيين المُدربين على استخدام المواد السامة تحت إشراف خبراء من شركة “أوليفا” العسكرية البريطانية الخاصة، ومن المتوقع أن يرتدي هؤلاء لباس “الخوذ البيضاء” وتقليد عملية إنقاذ المصابين في “الهجوم).

يُتابع: (لهذا الهدف وصلت إلى الخليج العربي منذ عدة أيام المدمرة الأمريكية “The Sullivans” وعلى متنها 56 صاروخا مجنحاً، كما وصلت إلى قاعدة العديد الجوية في قطر المقاتلة الاستراتيجية الأمريكية “B-1B-Bomber” وعلى متنها 24 صاروخا مجنحا من طراز”AGM-158 JASSM”)

أهداف واحتمالات توجيه الضربة؟

في الحقيقة أنّ الظروف والأهداف التي تمهّد لتوجيه هكذا ضربة قائمة بقوة:

1. الولايات المتحدة وخاصة إدارة ترامب بحاجة ماسّة للهروب من مصائبها الداخلية الحالية نحو الخارج، لهذا نرى في مركز فيريل للدراسات أنّ هروبه الأسهل سيكون بعمل عسكري خارجي. كذلك الأمر بالنسبة لبريطانيا، بينما فرنسا “المتطفلة” تحاول دائماً حجز مقعد بين الكبار.

2. إعاقة تقدم الجيش السوري وتحريره لإدلب، هدفٌ رئيسي لتلك الدول.

3. توجيه رسائل قوية لموسكو والأهم لـ… طهران، خاصة وأنّ صواريخ الضربة المتوقعة ستنطلقُ من مسافة عشرات الكيلومترات من شواطئ طهران.




4. هناك احتمال قوي بأنها ستكون بمثابة إعلان انتصار وهمي قبل انسحاب الولايات المتحدة “المتوقع” من الأراضي السورية، فتتم عملية “تبهير” الضربة أمام القطيع لحفظ ماء وجه الدول الاستعمارية.

الضربة، إن حصلت، نرى في مركز فيريل أنها ستكون أكبر من سابقاتها، وستشمل ضربات بصواريخ من قواعد أرضية ومن المدمرات والجو، وقواعد الناتو خاصة في دول الخليج “الشقيقة” ستشارك في هذا العدوان. المقصود بهذه الضربة، ونكرر إن حصلت، تدمير منشآت عسكرية فشلت إسرائيل بتدميرها، وهذا تحذيرٌ من مركز فيريل للدراسات: “ما فشلت به إسرائيل ستقوم به الدول الثلاث”… هل ما يحدثُ تهويل إعلامي كما جرى في درعا، أم أنّه تهويل جاد؟ الصواريخ التي ستنطلق ستتجه شمالاً أم شرقاً؟ مركز فيريل للدراسات. 25.08.2018

قبل ثوانٍ صرّحت الخارجية الروسية بأنّ: (الغرب يبحثُ عن ذرائع لتغيير السلطة في دمشق… موسكو تحذّر واشنطن وحلفائها من أية خطوات متهورة جديدة في سوريا).