كلمة من السيد حسن نصر الله كلفت إسرائيل مليار دولار! خاصّ بمركز فيريل للدراسات

ليس بالضرورة أن تكون الخسارة ناجمة عن قصف بالصواريخ أو الطيران، فأحياناً يكون القصف بكلمة أو جملة أكثر فاعلية من عشرات الصواريخ، وهذا ما فعلهُ السيد حسن نصر الله.

ففي خطاب للسيد حسن في شباط رداً على تهديدات إسرائيلية بشن حرب ضد لبنان وحزب الله، أكد أن خزان الأمونيا في حيفا سيكون كالقنبلة النووية في حال أطلق عليه صاروخاً. 

هذه الجملة جعلت المسؤولين الإسرائيليين يفكرون بها ليل نهار، وتحدث مناقشات وصلت إلى حد المشادات الكلامية في حكومة نتنياهو، وسط مظاهرات صاخبة في تل أبيب… إلى أن جاء اليوم الذي قرروا فيه إغلاق خزان غاز الأمونيا شمال حيفا نهائياً. إغلاق المصنع وليس فقط الخزان، يعني تسريح 812 عامل على الأقل، وهذا الجزء الأيسر من القضية.

العمال يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على إغلاق المعمل

كمعلومات بسيطة، يتسع الخزان لـ 12 ألف طن من غاز الأمونيا، وضربه بصاروخ سيتسبب بمصرع 20 ألف إسرائيلي خلال دقائق حسب تقديرات مركز فيريل، وهذا أكده أيضاً البرفسور Ehud Keinan من جامعة حيفا. المحكمة العليا الإسرائيلية أصدرت حكمها النهائي قبل يومين بتفريغ الخزان وإغلاق المعمل بشكل نهائي.

رئيس شركة JulesTrump المالكة للمصنع، ستسرح العمال والتقديرات بأنها ستخسر عشرات الملايين من الدولارات، لكن كم ستخسر إسرائيل جراء الإغلاق؟ علم مركز فيريل أن انتاج المعمل بلغ عام 2016 حوالي 660 مليون دولار، كان حجم الصادرات من الانتاج 97%، وهو يمثل 1,3% من حجم صادرات إسرائيل الإجمالية، ولا يوجد أيّ بديل حالي للمعمل بمكان آخر في إسرائيل… أي أن كلمة السيد حسن نصر الله كلفت إسرائيل 660 مليون دولار… 02.08.2017. مركز فيريل للدراسات. هل سيأتي الدور على معامل أو مفاعلات أخرى في إسرائيل؟ بالمناسبة مبلغ 660 دولار لا يتضمن تكلفة المعمل، فإن أردنا حسابات أدق، فلنتحدث فوق المليار دولار…