انتحار الرئيس الأميركي دونالد ترامب. د. جميل م. شاهين

كان يأخذُ على هيلاري كلينتون أنها مصابة بعدة أمراضٍ منها ألزهايمر، فإذ به يُعاني من عدة أمراض أخطرها نفسي. هو دونالد ترامب “غير القادر عاطفيا” على حكم الولايات المتحدة؟ هذا ما صرّحَ به البرفسور الأمريكي  Professor John D. Gartner من جامعة جون هوبكنز بميرلاند، وهو من أكبر علماء النفس في الولايات المتحدة والعالم، بعد دراسة حالة ترامب النفسية، وأضاف غارتنر: (يعاني دونالد ترامب من “النرجسية الخبيثة”، والأشخاص الذين يعانون من هذا المرض هم قنابل موقوتة.) اتفق البرفسور غارتنر مع المحلل النفسي كاري بارون، وكما أسلفنا في مركز فيريل: (يتصفُ مرضى النرجسية بأنهم؛ يكذبون، ويوجهون الاتهامات الباطلة، يهوّلون الأمور، يسرقون، يقومون بالتشهير بغيرهم، ويشوهون الحقائق، دون أيّ شعور بالذنب أو بتأنيب الضمير.).

اعتمد البرفسور John Gartner في تشخيص حالة ترامب على Goldwater-Regel في علم النفس، حيثُ يمكن لعالم النفس الحكم على صحة الشخص دون تماس مباشر معهُ، خاصة وأنّ ترامب يظهر يومياً على وسائل الإعلام، يضيف: (لغة جسد ترامب تدل على أنه شخص عدواني، يميل للكذب، ومصابٌ بجنون العظمة، مع أنماط سلوك معادية للمجتمع). وقد وقّعَ 20 ألف شخص على عريضة تظهر الحالة الذهنية المريضة لترامب، وتطالب بعزله. كونه يُعاني من “النرجسية الخبيثة وجنون العظمة” وهو مرض عقلي خطير غير قابل للشفاء! وبالتالي هو غير قادر عاطفيا أن يكون رئيساً للولايات المتحدة الأميركية، حسب US NEWS .

مائة يوم من الفشل

كذبَ ترامب في وعوده الانتخابية، ومرت الـ 100 يوم الأولى في منصبه، وحصيلتها فقط (الفوضى)، وعدم الكفاءة، وخيانة أصدقائه وحلفائه، مع خطواتٍ خطيرة وغير فعالة في السياسة الخارجية، فبدأت تتعالى أصواتٌ تقول: (كيف يمكن أن يحكمَ واشنطن هكذا مُهرّج؟!). هي أصواتٌ من الديموقراطيين والأخطر من الجمهوريين ونُخب الصفّ الأول من الأثرياء وأصحاب الشركات الكبرى، فترامب بدأ يُشكل خطراً على مصالحهم.

باستخفافٍ بعقول القطيع الأميركي راح يردد ومعه أبواقهُ، الانجازاتِ الخارقة التي حققها: “حققتُ إنجازاتٍ كبيرة خلال الـ 100 يوم الأولى”!. منع مواطني سبع دول من دخول الولايات المتحدة، محاصرة كوريا الشمالية، ضرب قاعدة الشعيرات بسوريا، رفع ميزانية التجسس في وزارة الدفاع، إرسال قوات عسكرية إلى أوروبا الشرقية… إنجازات عدائية لا تفيدُ الشعب الأميركي بشيء، عدوانيةٌ تزداد أكثر تبعاً لشخصيتهِ المريضة كما قال غارتنر.

وصول ترامب جريمةٌ مشتركة بين كلينتون والشعب الأميركي 

أصدقُ ما سمعه مركز فيريل من مواطن أميركي انتخبَ ترامب هو: (انتخبنا ترامب ليس لأننا نُحبّهُ، بل لأننا نكرهُ هيلاري كلينتون). لو كانت هيلاري كلينتون غير مهووسة بكرسي الرئاسة وتهمها مصلحة وطنها وشعبها وحزبها الديموقراطي، لتركت المجال للمرشح الديموقراطي ساندرز الذي كان سيكتسحُ ترامب بقوة. بالتالي أصبح الشعبُ الأميركي أمام خَيار واحد اسمهُ ترامب، وهذا ليس انتخاب بل استفتاء، ولا يمكن تسمية ما جرى بعملية ديموقراطية. الديموقراطية كانت لو أنّ كارهي هيلاري وترامب امتنعوا عن الذهاب إلى صناديق الاستفتاء، ومنعوا حدوثه قانونياً. إذاً هي جريمة الطرفين؛ الديموقراطيين بقيادة هيلاري والشعب الأميركي الذي انتخب ترامب.

مما علمناه من مركز فيريل في الولايات المتحدة أنّ نسبة شعبية ترامب ورغم ما أشيعَ عن ارتفاعها، فهناك 63% من الشعب الأميركي غير راضٍ على انجازاتهِ “الخارقة” خلال الـ 100 يوم الأولى. لهذا سيلجأ إلى رفعها عن طريق إسرائيل بإعلان نقل السفارة الأميركية إلى القدس، والاعتراف بالجولان السوري المحتل، كأرضٍ إسرائيلية.

انتحار دونالد ترامب

التقى مركز فيريل بالدكتور Schühle Michael أخصائي الأمراض العصبية والنفسية، وسألناه عن حالة ترامب فأجاب: (أتفقُ مع ما قالهُ البرفسور غارتنر، الرئيس الأميركي مريضٌ نفسي يُعاني من النرجسية الخبيثة والعدوانية).

السابق

الإعلام السوري؛ ما لهُ وما عليه. تقرير مركز فيريل للدراسات من دمشق.

سأل مركز فيريل: ما مدى خطورة هذا المرض؟

أجاب الدكتور شوله: (لو كان ترامب مواطناً عادياً لكانت خطورتهُ محدودة، لكن كونه رئيساً لدولة كبيرة، هنا مكمن خطورته، فقد يتخذُ قراراتٍ عدوانية تحقق نرجسيته. طالما أنه محط أنظار الإعلام والجميع حولهُ يكيل له المديح، فهو بوضع مقبول، أمّا عندما يشعرُ بأنّ الأضواء خفتت حول صورته، سيقوم بأيّ تصرّف كي يعيد إلى شخصيته البريق.).

سؤال من مركز فيريل: وماذا تتوقع من نهاية لترامب، هل سيكمل مدة حكمه أو يستقيل أو يُقال… أم…؟

الدكتور شوله: (الشخصيات النرجسية لا تستقيل، ولا تتركُ مناصبها ومكاسبها طواعية، وعندما تجدُ نفسها أمام فشل يُحطّمُ صورتها، تلجأ للانتحار…).

خلاصةُ ما وصلنا إليه حول دونالد ترامب هذا، في مركز فيريل: سيتابعَ مسيرتهُ النرجسية على حساب شعوب العالم، فيضرب هنا ويقصف هناك، ويفرض العقوبات على هذه الدولة، وتبقى الأضواءُ مسلطة عليه لتشبعَ غريزته وأنانيتهُ. إقالتهُ واردة لكنها تحتاج لمجهود أكبر من أعدائهِ الديموقراطيين وهذا غير متوفر على المدى المنظور. الأخطر إن أحسّ بأنه ثانوي فقد يقوم بأحد أمرين: حربٌ عالمية بضربة استباقية نووية لدولة ما، فإن عجز عن تنفيذ ذلك، ليس أمامك يا ترامب سوى الانتحــار، المهم أن تنتحرَ لوحدك وفي مكتبكَ، ولا تجرّ العالم معكَ… ولا تنسَ إغلاقَ الباب وراءكَ جيداً يا ترامب. د. جميل م. شاهين. 30.04.2017

مركز فيريل للدراسات Firil Center For Studies FCFS