قرار أميركي باغتيال قيادات من حزب الله

 واشنطن قررت تصفية عدد من قيادات حزب الله في لبنان وسوريا. الخبر بصيغته الإسرائيلية ليس جديداً، خاصة وأن إسرائيل قد فعلتها مراتٍ، كما نشرت صحيفة يديعوت أحرنوت في حزيران 2016 صورة تعود لـ “طلال حمية” وهو قيادي بارز في حزب الله، ينحدر من بلدة طاريا في البقاع اللبناني، قالت أنه خليفة مصطفى بدر الدين، الملقب بـ ذو الفقار، قيادي في حزب الله استشهد في عملية غامضة قامت بها المعارضة السورية في مطار دمشق، أيار 2016. 

القناة السابعة الإسرائيلية قالت يوم الجمعة الماضي: هناك مكافأة مقدارها 7 ملايين دولار لمن يُدلي بمعلومات عن “طلال حمية”.

اليوم وحسب ما علم مركز فيريل للدراسات، تم التأكيد على نية واشنطن اغتيال قيادات في حزب الله، بالتنسيق مع الجيش الإسرائيلي طبعاً، لكن على أن يبقى بعيداً عن الأضواء، منعاً لانتقام الحزب من إسرائيل. 

المقصود تصعيدٌ أميركي ضد حزب الله للضغط عليه في سوريا وفي لبنان، فتصبحُ واشنطن عدواً مباشراً يسمح لها بالتدخل في لبنان وسوريا أكثر، وبحيث تبقى إسرائيل بعيدة عن مرمى نيران الحزب.

لماذا طلال حمية؟       

طلال حمية وحسب واشنطن، هو رئيس وحدة 910 المختصة بالعمليات الخارجية لحزب الله، هذه الوحدة هي التي أكتشفت عميلاً تابعاً لجهاز الـ CIA يدعى محمد شوربا قبل أكثر عام. كما تعتبرهُ المسؤول عن خطف مواطنين أمريكيين والمس بمصالح الولايات المتحدة في العالم.!!

هذه الوحدة التي يترأسها حمية، هي التي فجّرت السفارة الامريكية في بيروت في العام 1983 والسفارة الإسرائيلية في الأرجنتين، والمركز اليهودي في بونيس آيرس 1990.

الوارد أيضاً أنّ من بين المطلوبين فؤاد شكر، وهو قيادي مسؤول عن نشاطات حزب الله في الجنوب اللبناني، والمكافأة هي 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تفضي لاعتقاله أو قتله. 

الغباء الأميركي تجلى بفرض عقوبات من قبل وزارة الخزانة الأميركية على قياديين من حزب الله، وكأنهم يملكون حسابات مصرفية في بنوك أوروبا والاولايات المتحدة. 

هذا الخبر يأتي في نفس اليوم الذي تتم فيه مناقشة واشنطن لوضع الحرس الثوري الإيراني على لائحة الإرهاب، ولتشديد العقوبات على حزب الله، أيضاً: وحسب هآريتس، في جلسة دينية بمنزله، قال بنيامين نتنياهو: “على إسرائيل الاستعداد منذ الآن، للتهديدات التي تمثل خطراً على وجودها، لكي تستطيع أن تحتفل بعد ثلاثة عقود بعيد الاستقلال المئة”. مركز فيريل للدراسات 10.10.2017